من الأخطاء الشائعة عند الأمهات أنهن يرجعن كل ما يحدث للطفل الصغير ليلا إلى أنه تعرض لكابوس مخيف، وبالطبع، فهن لا يستشرن طبيب الأطفال في هذه الحالة.
وبالفعل، قد يفاجأ الوالدان في ليلة من الليالي بابنهما الصغير وهو يصرخ ويتصبب عرقا، فيعتقدان أنه تعرض لكابوس (nightmare) مخيف وخطير، بينما يكمن السبب الحقيقي في وجود حالة نفسية قابلة للشفاء تسمى بـ«الإرهاب أو الرعب الليلي (night terror)».
وهاتان الحالتان، الكابوس والإرهاب الليلي، تختلفان كلتاهما عن الأخرى؛ فالإرهاب الليلي يحدث بينما يكون الطفل مستغرقا في نوم عميق، وفي هذه الحالة لا يتذكر الطفل عادة ما تسبب في اندلاع مفاجئ للخوف لديه.
إن الإرهاب الليلي يعتبر حالة نادرة، تؤثر فقط على 3 إلى 6 في المائة من الأطفال.
ويتضمن الإرهاب الليلي مجموعة من المنبهات والمثيرات، نذكر منها ما يلي:
* وجود أحد أفراد العائلة كان لديه حالة «إرهاب ليلي».
* عدم نضوج الجهاز العصبي المركزي عند الطفل.
* أن يكون الطفل قد تعرض للتوتر أو لمزيد من التعب.
* حدوث تغيير في بيئة النوم، مثل قضاء ليلة بعيدا عن المنزل.
* أن يصادف إعطاء الشخص دواء جديدا.
إن ملاحظة هذه العوامل عند الطفل تساعد على التشخيص الصحيح، وبالتالي، فإن استبعاد ما يمكن منها سوف يخفف من حالة الإرهاب والخوف والذعر عند الطفل.