مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بالزوار الافاضل

ارجو منكم التسجيل في المنتدى لتعم الفائدة
على الجميع
وشكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بالزوار الافاضل

ارجو منكم التسجيل في المنتدى لتعم الفائدة
على الجميع
وشكرا

مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

جمعية المحافظة على القران الكريم


    الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه

    Anonymous
    زائر
    زائر


    الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه  Empty الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه

    مُساهمة من طرف زائر الأربعاء مايو 30, 2012 11:50 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ذكر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي تصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو جماعية ،قال - عز وجل -


    "ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ" الشورى : 30


    ومن رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض ليشفي من مرضه ، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب ، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً .


    وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب ..


    ومن هذه الأسباب وأهمها :



    (1) التقوى :



    ومعنى التقوى كما هو معروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل .
    قال - سبحانه وتعالى - : "ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً " [الطلاق : 2] .


    جاء في تفسير ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم :""يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً "" : أي من كل شيء ضاق على الناس .


    ويأتي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عباس ليوضح نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة ) .

    الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:2516
    خلاصة حكم المحدث:صحيح

    ومعنى احفظ الله : أي احفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك .
    ومعنى يحفظك : أي يتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنيا والآخرة .


    قال - سبحانه - : "أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ " [يونس : 62] .



    (2) أعمال البر (كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره)، والدعاء :

    ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرة سقطت من الجبل ، فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم ) فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا جميعاً ، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم .


    وقد جاء في الحديث من صحيح الجامع الصغير : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ) .




    وجاء في الدعاء من صحيح الجامع الصغير : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ) .



    فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمال الخير ، فليثق كل منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه .


    فكما قالت خديجة - رضي الله عنها - للرسول -صلى الله عليه وسلم - عندما عاد إليها من غار حراء وهو خائف بعد نزول جبريل - عليه السلام - مذكِّرة له بسجاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَن تكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه الله وسيرعاه ويتولاه بحفظه .


    قالت له :" كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ".

    الراوي:عائشةالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:6982
    خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

    ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال - تعالى - : "فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ" [يونس : 98] .


    وذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية :

    أنه عندما عاين قوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه ، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب ؛ فرحمهم الله وكشف عنهم العذاب .



    وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً :

    ( والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات :


    أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .


    الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .


    الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) .



    وقال أيضاً : ( ولما كان الصحابة - رضي الله عنهم - أعلم الأمة بالله ورسوله ، وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ، وكان عمر - رضي الله عنه - يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : لستم تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) .



    (3) الإكثار من الاستغفار والذكر :


    قال - سبحانه - :" ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " [الأنفال : 33] .


    وقد كشف الله الغمة عن يونس - عليه السلام - وهو في بطن الحوت لكثرة تسبيحه واستغفاره ، قال - سبحانه - في سورة الصافات : " فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [ الصافات :142-144] وكان من استغفاره - عليه السلام - وهو في بطن الحوت قوله : " لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " [الأنبياء : 87]


    وقال- صلى الله عليه وسلم - عن هذا الدعاء : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ".

    الراوي:سعد بن أبي وقاص المحدث:الألباني - المصدر:الكلم الطيب- الصفحة أو الرقم:123
    خلاصة حكم المحدث:صحيح

    وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة - بإذن الله - أثراً محسوساً في حياتهما بهذه الأسباب السالفة الذكر إن فعلاها وبالأخص في وقت الرخاء » تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفْك في الشدة « وأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه
    Anonymous
    زائر
    زائر


    الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه  Empty رد: الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه

    مُساهمة من طرف زائر الأربعاء مايو 30, 2012 9:21 pm

    أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
    Anonymous
    زائر
    زائر


    الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه  Empty رد: الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه

    مُساهمة من طرف زائر الخميس مايو 31, 2012 12:19 pm


    اللهم إني أسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وآله وسلم واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وآله وسلم اللهم ارزق كاتب الموضوع وناقل الموضوع و قاريء الموضوع مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب اللهم ارزق كاتب الموضوع و ناقل الموضوع و قارئ الموضوع زهو جنانك , وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. آمين اللهم حرم وجه كاتب الموضوع و ناقل الموضوع وقارئ هذا الموضوع عن النار واسكنه الفردوس الأعلى بغير حساب


    اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه,
    وجزاكم الله خيرا
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:06 pm