واصل ليفربول نجاحاته في بطولات الكؤوس المحلية بتأهله للدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي المسابقة الأعرق في العالم بفوزه على أعرق الفرق الإنجليزية ووصيف النسخة السابقة ستوك سيتي بهدفين مقابل هدف في الدور ربع النهائي في المباراة التي أقيمت على ملعب أنفيلد روود.
وأصبح ليفربول على بعد خطوة من العودة لملعب ويمبلي الذي شهد الشهر الماضي تتويجه بكأس رابطة الأندية المحترفة-كارلينج- ليُنهي عجاف استمر لست سنوات ابتعد فيها عن منصات التتويج، حيث سيتحدد منافسه في الدور نصف النهائي عندما تجرى القرعة مساء اليوم.
وغلب الطابع البدني على الشوط الأول من المباراة حيث لُعبت على تفاصيل بسيطة من خلال اعتماد كلا الفريقين على الزج بعدد كبير من اللاعبين في خط الوسط فإنحصر الأداء في منطقة المناورات ولم يشهد كلا المرميين أي فرص حقيقية سوى في كرتي الهدفين.
ودخل مدرب ليفربول كيني دالجليش بنفس التشكيلة التي فاز بها على الغريم إيفرتون بثلاثية في الدوري الإنجليزي الممتاز عدا دفعه بماكسي رودريجيز، لكن ستوك سيتي الذي ارتدى القميص الأزرق لم يكن مُحتشمًا كالتوفيز وبادر بالهجوم عند الدقيقة 12 بضربة رأس من بيتر كراوتش لكنها وصلت سهلة في أحضان الحارس بيبي رينا.
جاء رد ليفربول بالهدف الأول من محاولته الأولى على مرمى ستوك، عن طريق الهداف الأوروجوياني لويس سواريز بعد كرة مشتركة (وان تو) مع ماكسي وصلت له على حدود منطقة الجزاء، فسددها بباطن قدمه في الزاوية اليسرى للحارس الدنماركي توماس سورنسن واضعًا فريقه في المقدمة بالدقيقة 23.
لكن العملاق بيتر كراوتش لم يجعل فريقه السابق يُهنئ بهدف التقدم سوى أربع دقائق فقط، بعد أن نجح في تعديل النتيجة للضيوف من ضربة رأس مستغلاً كرة عرضية من ركلة ركنية وهو خالِ من الرقابة، وسط اعتراض من جانب الحارس ليفربول الذي طالب بمخالفة على اللاعب شوتون لوقوفه أمامه ومنعه من الخروج للكرة العرضية.
ضغط ليفربول على أمل استعادة تقدمه، واعتمد رجال المدرب توني بوليس على الكرات المرتدة وكادوا أن يُعاقبوا ليفربول بالهدف الثاني من إحدى المرتدات التي قادهـا ويلان من وسط الملعب مرسلاً تمريرة بينية رائعة في عمق دفاعات الريدز لوالترز الذي أصبح منفردًا بالحارس رينا لكنه سدد بغرابة في الشباك الخارجية في الدقيقة 32.
ونجح ليفربول في الحصول على ركلة حرة مباشرة من منطقة خطيرة من على خط منطقة جزاء ستوك، انبرى لها القائد ستيفن جيرارد -صاحب الهاتريك في ديربي الميرسيسايد- لكن تسديدته علت العارضة في الدقيقة 42، لينتهي الشوط بالتعادل بين الفريقين في كل شيئ.
اختلف الأداء في الشوط الثاني الذي شهد أفضلية كبيرة لأصحاب الأرض، واستطاع الجناح ستيوارت داونينج استعادة تقدمه بالهدف الثاني بمجهود فردي بعد أن مرر كرة لستيفن جيرارد اعادها له بكعب القدم ثم توغل بعرض الملعب ليخترق منطقة جزاء ستوك ويسدد كرة قوية سكنت شباك ستوك بعد ربع ساعة من انطلاقة الشوط.
قام مدرب ستوك توني بوليس بالتدخل من خارج الحدود وزج بكافة أسلحته الهجومية بالدفع بـجيرمن بينانت على أمل الحد من خطورة الجبهة اليسرى لليفربول، لكن دالجليش رد عليه وقرأ أفكاره ودفع بديريك كَويت على حساب ماكسي رودريجيز لتعزيز الجبهة اليمنى له.
ومن اللمسة الاولى لكوَيت أطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها ذهبت بين أحضان الحارس سورنسن في الدقيقة 64، تبعه سواريز بتسديدة أخرى لكن سورنسن كان لها بالمرصاد مرة أخرى على مرتين.
ووضح انهيار لاعبي ستوك بدنيًا بعد المجهود الكبير في الشوط الأول وفشلوا تمامًا في تهديد مرمى الحارس بيبي رينا على الرغم من زج بوليس بكاميرون جيروم كمهاجم ثالث بجوار كراوتش ووالترز ليُطلق حكم المباراة صافرته معلنًا تأهل العملاق الأحمر.
تحيـــــــــاتي