قالت الحكومة الفرنسية الخميس انها منعت اربعة من رجال الدين المسلمين من دخول فرنسا لحضور مؤتمر اسلامي، لان "دعواتهم للكراهية والحقد والعنف تضر بشدة مبادئ الجمهورية" الفرنسية، حسب بيان وزاري.
وقال وزير الخارجية آلان جوبيه ووزير الداخلية كلود غينت، في بيان مشترك الخميس، ان فرنسا "تأسف" لدعوة المثقف السويسري (المصري الاصل) طارق رمضان من قبل اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا.
والاربعة الممنوعين من دخول فرنسا هم عكرمة صبري، وعايض القرني، وصفوت الحجازي، وعبد الله باصفر، في حين قرر رجل الدين القطري المصري الاصل يوسف القرضاوي، اضافة الى محمود المصري، عدم حضور المؤتمر.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اوعز بمنع هؤلاء من دخول فرنسا لحضور مؤتمر اسلامي ينتظر ان يعقد في ضواحي باريس بين السادس والتاسع من الشهر المقبل، على خلفية احداث القتل التي نفذها المتطرف الاسلامي محمد مراح، والتي هزت فرنسا.
وقال بيان الوزيرين ان "مواقف هؤلاء الاشخاص وتصريحاتهم الداعية الى الكراهية والعنف تضر بشكل كبير بالمبادئ التي تستند اليها الجمهورية (الفرنسية)، وهم في السياق الحالي، يمثلون خطرا جديا على النظام العام".
واضاف البيان: "نحن نأسف لقرار اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا دعوة طارق رمضان، المواطن السويسري، الذي تتعارض مواقفه وتصريحاته مع روح الجمهورية، وهي غير مفيدة لمسلمي فرنسا".
يشار الى ان باريس لا تستطيع منع رمضان لان سويسرا عضو في معاهدة شينغن، كما هي فرنسا، التي تسمح لمواطني الدول الاعضاء فيها السفر بدون تأشيرات دخول (فيزا).
وكان اتحاد علماء المسلمين، الذي يرأسه القرضاوي، انتقد الحكومة الفرنسية بسبب قرارها رفض منح الاخير تأشيرة دخول لحضور المؤتمر.
وقال سكرتير الاتحاد علي القرداغي ان القرضاوي "فقيه معتدل واسهم في محاربة التطرف في الفكر الاسلامي"، موضحا ان الاتحاد يحترم القرارات السيادية لفرنسا من حيث المبدأ.
تحيـــــــاتي