* * * *
سعاد وأرنبها
سعاد شابة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، كانت مغرمة بالأرانب محبةً لها، أقصى ما تتمنى أن تشتري أرنباً وتقضي وقتها ملازمة له، ما بين ملامسة وملاعبة ومشاهدة.
وبالفعل حقق لها والدها أمنيتها؛ حيث اشترى لها أرنباً كبيراً قد غطى الفرو جسمه الجميل, فرحت سعاد بهذا الأرنب سعادة غامرة، وأخذت تبالغ في الاعتناء به، حيث كانت تقدم له أشهى أنواع الطعام، فمرة تأتي له بالبرجر، وأخرى تحضر له لحماً مشوياً، وثالثة تقدم لها سمكاً مقلياً، ولكن للأسف أنّ الأرنب كان يأنف من تلك الأطعمة، وبمجرد ما تضعه سعاد أمامه يهرب وينفر منها، وقد ساءت صحته وتردت أحواله، وفي المقابل كانت تلك التصرفات تثير غضب سعاد!!
وفي الأخير قررت معاقبة هذا الأرنب الجاحد، بأنّ تتوقف عن تقديم تلك المأكولات الفاخرة له، ومعاقبته بأن تطعمهُ جزراً، ردعاً له وانتقاماً من سوء تصرفه!
ألقت بحزمة الجزر عنده وذهبت وتركته, ومباشرة هجم الأرنب على الحزمة وبدا يأكل منها بكل شراهة واستمتاع! واستمرت في معاقبته أياماً بإطعامه الجزر، وبعد هذا كان المفاجأة!! حيث استرد الأرنب عافيته، وبدا يقترب أكثر من سعاد يقفز حولها فرحاً، وعندها فقط اكتشفت سعاد أنّ السر في الجزر!
وأنت أختي الكريمة وأنت أخي الكريم يلزمك أن تعرفي جزر الشريك ما يُعجبه، وما لا يعجبهُ.. فليس بالضرورة أنّ الأشياء التي تعجبه تكلف مالاً كبيراً أو وقتاً طويلاً، أو جهداً عظيماً وليس بالضرورة أن ما تحب وتعشق يحبه الشريك.
* * * *
من كتاب "شلالات من ورد" د. خالدمنيف
سعاد وأرنبها
سعاد شابة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، كانت مغرمة بالأرانب محبةً لها، أقصى ما تتمنى أن تشتري أرنباً وتقضي وقتها ملازمة له، ما بين ملامسة وملاعبة ومشاهدة.
وبالفعل حقق لها والدها أمنيتها؛ حيث اشترى لها أرنباً كبيراً قد غطى الفرو جسمه الجميل, فرحت سعاد بهذا الأرنب سعادة غامرة، وأخذت تبالغ في الاعتناء به، حيث كانت تقدم له أشهى أنواع الطعام، فمرة تأتي له بالبرجر، وأخرى تحضر له لحماً مشوياً، وثالثة تقدم لها سمكاً مقلياً، ولكن للأسف أنّ الأرنب كان يأنف من تلك الأطعمة، وبمجرد ما تضعه سعاد أمامه يهرب وينفر منها، وقد ساءت صحته وتردت أحواله، وفي المقابل كانت تلك التصرفات تثير غضب سعاد!!
وفي الأخير قررت معاقبة هذا الأرنب الجاحد، بأنّ تتوقف عن تقديم تلك المأكولات الفاخرة له، ومعاقبته بأن تطعمهُ جزراً، ردعاً له وانتقاماً من سوء تصرفه!
ألقت بحزمة الجزر عنده وذهبت وتركته, ومباشرة هجم الأرنب على الحزمة وبدا يأكل منها بكل شراهة واستمتاع! واستمرت في معاقبته أياماً بإطعامه الجزر، وبعد هذا كان المفاجأة!! حيث استرد الأرنب عافيته، وبدا يقترب أكثر من سعاد يقفز حولها فرحاً، وعندها فقط اكتشفت سعاد أنّ السر في الجزر!
وأنت أختي الكريمة وأنت أخي الكريم يلزمك أن تعرفي جزر الشريك ما يُعجبه، وما لا يعجبهُ.. فليس بالضرورة أنّ الأشياء التي تعجبه تكلف مالاً كبيراً أو وقتاً طويلاً، أو جهداً عظيماً وليس بالضرورة أن ما تحب وتعشق يحبه الشريك.
* * * *
من كتاب "شلالات من ورد" د. خالدمنيف