مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بالزوار الافاضل

ارجو منكم التسجيل في المنتدى لتعم الفائدة
على الجميع
وشكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بالزوار الافاضل

ارجو منكم التسجيل في المنتدى لتعم الفائدة
على الجميع
وشكرا

مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مركز العز بن عبدالسلام القرآني / الاردن / مادبا

جمعية المحافظة على القران الكريم


    جيانليوجي بوفون: "جيجي بهلوان"

    Anonymous
    زائر
    زائر


    جيانليوجي بوفون: "جيجي بهلوان" Empty جيانليوجي بوفون: "جيجي بهلوان"

    مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء مايو 22, 2012 2:06 pm

    جيانليوجي بوفون: "جيجي بهلوان" 140168820-jpg_011322

    عصا الترابيز تقترب في تأرجحها من موقعي ، أستعد لمغادرة المنصة ، قدماي تتركان القاعدة الخشبية ، العصا تقترب أكثر ، جسمي بالكامل في الهواء الآن ، أمد يدي لالتقاط العصا ولكني لا أجدهما ، أمسك الهواء في حقيقة الأمر ، العصا تبتعد ، الـ90 كيلو التي يحملها جسدي تسقط بفعل الجاذبية وسط شهقات الجمهور ، أستيقظ على صياح توماس وهو يطلب طعام الفطور من أمه ، وابتسامة على وجهي ، لقد كان أفضل أحلامي منذ فترة طويلة.

    جسد عار أمام المرآة ، وشك جديد كل عام ، ذراعان أمتلكهما منذ أن كنت في الثالثة عشرة من عمري ، يدان تتيحان لي امتلاك مثل هذا الحمام المصنوع كله من الرخام ، رخام كارارا ، عمال مناجم في شرق المدينة وجنة توسكاني في الغرب ، جسدي مغمور بأكمله في أمواج شاطيء صيفي برفقة العائلة ، نفس الجسد الذي اختفى في الرابعة عشرة في القميص XL الأسود بقلب أخضر ، وخطوط فوشيا على الكتفين ، قميص توماس نوكونو ، صبي من كارارا يضع صورة رجل من الكاميرون في غرفة منزله ، ما هي الاحتمالات ، رأس حربة يتحول إلى حارس مرمى ، ما هي الاحتمالات؟ أفضل لاعب في القرن الجديد وحده أمامك ، ما هي الاحتمالات؟ ، جسد طوله 190 سم يحمي صندوقا مساحته عشرة أمتار مربعة ، ما هي الاحتمالات؟

    جسد الجد لورنزو بوفون وهو يتظاهر بتصديه لكرة في أحد تدريبات ميلان في سان سيرو بالأبيض والأسود في قلب غرفة المعيشة ، جسد حفيده نفس الجسد يضع يديه على وسطه بقميص عليه شعار بارما في قلب سان سيرو ، مراهق في سن السابعة عشرة أمام روبرتو باجو وجورج وايا ، نفس الجسد بقميص فضي عليه علم صغير لإيطاليا وهو مبلل بالكامل، تسقط عليه قطع جليد موسكو ، مراهق في الثامنة عشرة من عمره.

    نفس الجسد نصف العاري في انتظار كل اختبار للمنشطات ، نفس الجسد الذي كان عليه الانتظار خارج عيادة طبيبته النفسية بعد خسارة دوري الأبطال عام 2003 ، جسد يرتدي حلته السوداء الرسمية في قاعة انتظار لاعبين آخرين ، استعداداً للتحقيق في فضيحة كالتشيوبولي ، بطل العالم يوم الأحد الأول من يوليو، السبت الثاني من سبتمبر أنت في الملعب الحجري في قلب ريميني ، في نهاية العالم ، لافتات من حولك تبلغك في سخرية "مرحباً بك في السيريا "ب" ، نفس الجسد الملقي في باص اليوفي ، نتجول كسيرك جوال في قرى بيسكارا وفيرونا وكروتوني وسبيتسيا وألبينوليفي ، باص دون كل من قفزوا منه ، إبرا ، فييرا ، وكانافارو ، باص يمر بالطريق الوحيد الخارج من ذلك الجحيم ، تكفيرا لخطايا ربما لم ترتكبها قط.

    نفس الجسد الذي تسمع ارتطامه بجسد إنتساجي في لعبة نصف تافهة ، كتف مخلوع أو ظهور مكسور ، نفس الجسد تحت تأثير المخدر في كل عملية جراحية في الظهر ، نفس الجسد المشلول أمام لعبة بورجيتي في مونديال 2002 ، ذلك الجسد الفاشل أمام آن يونج هوان في الدور الثاني من نفس البطولة ، ذلك الجسد الغبي في أول ظهور له بقميص اليوفي أمام كييفو، غير قادر على إمساك كرة بسيطة ليجد الكرة في مرماه بعد ثانيتين ، مجرد أخرق يقف وحيداً في صندوقه ، في حالة انتظار مستمر ، انتظار للهجمة التالية أو الهفوة التالية أو المقصلة التالية.

    عندما كان نكونو يبكي بعد الخروج من إيطاليا في مونديال 82 كنت ألعب بالمكعبات في الشرفة مع أصدقائي ، فيما كانت أسرتي تحتفل ، عندما خرج نكونو من مونديال 1990 كنت أبكي وحدي في الشرفة ، فلن أتمكن من رؤية الجسد وهو يطير في الهواء ، يمسك الكرات بيد واحدة ، مع نكونو أنت لست ضحية، أنت البطل ، أن تستمتع بوجودك في قفص من ثلاث عوارض من الألومينيوم ، أن تكون في بعض الأحيان أي شيء إلا حارس مرمى.

    في كرة القدم نحن لا نعرف ما الذي سيحدث في اللحظة التالية ، أن تتحول من يرقة إلى فراشة لمنع تسديدة كريم بنزمة في يورو 2008 ، أن تكون على حافة الخروج من اليورو نفسه ، وكل ما يربطك بالاستمرار هو صد ركلة جزاء أدريان موتا ، فيجو في نصف نهائي دوري أبطال 2003 ، منع كرة من مسافة مترين أمام البارجواياني بريزولا ، أن تشاهد إحباط زيدان بعينيك ، بعد منعك لرأسية في نهائي مونديال 2006 ، أن ترى نفس الإحباط قبلها بأربعة أيام على وجه بودولوسكي ، عندما تحول صاروخه إلى مجرد ركلة ركنية ، عندما ترى إنتساجي ممكساً برأسه بعد أن أخرجتُ كرته الرأسية في نهائي دوري الأبطال 2003 ، أن ترى نصف لاعبي إكوادور بعد إيقاف كرة لهم من مسافة ثلاثة أمتار في مونديال 2002 ، أن ترى ناكاتا ، توتي ، سيدورف ، كريسبو ، هنري ، زيدان ، راؤول ، تشيفتشينكو ، ضمن قائمة ضحاياك ، وربما كاسياس.

    مهزوماً بثلاثة أهداف نظيفة أمام البرازيل في كأس القارات ، أصوات الفوفزيلا من المدرجات تصيبني بالجنون ، روبينيو منفرد تماماً بمرماي ، لا توجد فرصة ، ينطلق بأقصى سرعته ، تذكرت ذلك الحلم الذي داهمني الليلة السابقة ، كنت معلقا على الترابيز ، رأسي لأسفل ، وقدماي ممسكتين بالعصا ، أسفل مني كانت كتل اللهب قادمة من القاع ، كل ما أسمعه هي أصوات الفوفوزيلا من جمهور وحشي ، كلهم يطالبوني بإكمال الفقرة ، كل ما فعلته هو أني تركت ساقيّ ، رفعتها لأعلي لأترك الترابيز ليسقط ثقل جسدي لأسفل كقطع حجر في قاع بئر بلا قاع ، أتذكر أني استيقظت بابتسامة على وجهي ، لقد كان حلماً جميلاً.

    تحيـــــــــــــــاتي I love you

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:55 pm