الكثيرون منا يعانون من قسوة القلب، و إنه لداء عضال قد يَفتك بصاحبه، ويُورده موارد الهلاك، يقول تعالى: (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين)..
ويقول صلى الله عليه و سلم: "..وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي"..
ويقول مالك بن دينار: ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب..
ولقسوة القلب أسباب كثيرة.. منها:
1- كثرة الكلام بغير ذكر الله، يقول صلى الله عليه و سلم: ".. فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب"..
2- كثرة الضحك.. قال صلى الله عليه و سلم: "لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب"..
3- كثرة الأكل.. يقول بشر بن الحارث: خصلتان تقسيان القلب؛ كثرة الكلام وكثرة الأكل..
4- كثرة الذنوب.. يقول تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كان يكسبون)..
يقول بعض السلف: القلب إذا قلت خطاياه أسرعت دمعته..
إذن.. فكيف نزيل قسوة القلب؟؟؟..
1- كثرة ذكر الله.. (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)..
قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي، فقال: أدنِهِ من الذكر..
ولكن على شرط أن يتواطأ القلب مع اللسان أثناء الذكر، و إلا فسيصبح عديم الفائدة..
2- قراءة القرآن بالتدبر: يقول وهب بن الورد: لم نجد شيئاً أرق لهذه القلوب، و لا أشد استجلابا للحزن من قراءة القرآن بالتدبر..
ويقول يحيى بن معاذ وإبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين..
ويقول صلى الله عليه و سلم: "إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد"، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: "تلاوة كتاب الله وكثرة ذكره"..
3- الإحسان إلى اليتامى والمساكين.. عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا شكا للنبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: "إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين"..
4- كثرة ذكر الموت: كان غير واحد من السلف، ومنهم سعيد بن جبير وربيع بن أبي راشد يقولون: لو فارق ذكر الموت قلوبنا ساعة لفسدت..
5- النظر في مصارع السابقين وديار الهالكين: كان الربيع بن خثيم إذا وجد من قلبه قساوة يأتي ليلا منزل صديق له قد مات، فينادي: يا فلان بن فلان، يا فلان بن فلان، ما فعلت؟ وما فُعِل بك؟ ثم يبكي وتسيل دموعه..
أما بعد:
فهذا ما ورد في الكتاب والسنة وأقوال العلماء والتابعين والسلف الصالح عن أسباب قسوة القلب وسُبُل علاجها.. وعلى من يشكو من هذا الداء - وكلنا ذلك الرجل - أن يبدأ باللجوء إلى الله سبحانه (بصدق)، وشدة الإلحاح عليه بأن يرقق قلبه ويلين قساوته..
وينبغي أن يكون ذلك الإلحاح مصحوبا بالتضرع والتذلل والتمسكن لله حتى يرى صدقنا في الطلب فينزل علينا المدد، يقول ابن عطاء: إذا أردت ورود المواهب عليك، صحح الفقر والفاقة لديك (إنما الصدقات للفقراء)..
ذلك المدد الإلهي هو الذي سيحيي قلوينا (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها).. ولنعلم أن ذلك ليس بمستحيل ولا مستبعد إذا ما تم الصدق في التوجه، والمثابرة على ذلك؛ فالإمداد على قدر الاستعداد، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يُفتح له..
والله المستعان وهو من وراء القصد
ويقول صلى الله عليه و سلم: "..وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي"..
ويقول مالك بن دينار: ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب..
ولقسوة القلب أسباب كثيرة.. منها:
1- كثرة الكلام بغير ذكر الله، يقول صلى الله عليه و سلم: ".. فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب"..
2- كثرة الضحك.. قال صلى الله عليه و سلم: "لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب"..
3- كثرة الأكل.. يقول بشر بن الحارث: خصلتان تقسيان القلب؛ كثرة الكلام وكثرة الأكل..
4- كثرة الذنوب.. يقول تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كان يكسبون)..
يقول بعض السلف: القلب إذا قلت خطاياه أسرعت دمعته..
إذن.. فكيف نزيل قسوة القلب؟؟؟..
1- كثرة ذكر الله.. (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)..
قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي، فقال: أدنِهِ من الذكر..
ولكن على شرط أن يتواطأ القلب مع اللسان أثناء الذكر، و إلا فسيصبح عديم الفائدة..
2- قراءة القرآن بالتدبر: يقول وهب بن الورد: لم نجد شيئاً أرق لهذه القلوب، و لا أشد استجلابا للحزن من قراءة القرآن بالتدبر..
ويقول يحيى بن معاذ وإبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين..
ويقول صلى الله عليه و سلم: "إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد"، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: "تلاوة كتاب الله وكثرة ذكره"..
3- الإحسان إلى اليتامى والمساكين.. عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا شكا للنبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: "إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين"..
4- كثرة ذكر الموت: كان غير واحد من السلف، ومنهم سعيد بن جبير وربيع بن أبي راشد يقولون: لو فارق ذكر الموت قلوبنا ساعة لفسدت..
5- النظر في مصارع السابقين وديار الهالكين: كان الربيع بن خثيم إذا وجد من قلبه قساوة يأتي ليلا منزل صديق له قد مات، فينادي: يا فلان بن فلان، يا فلان بن فلان، ما فعلت؟ وما فُعِل بك؟ ثم يبكي وتسيل دموعه..
أما بعد:
فهذا ما ورد في الكتاب والسنة وأقوال العلماء والتابعين والسلف الصالح عن أسباب قسوة القلب وسُبُل علاجها.. وعلى من يشكو من هذا الداء - وكلنا ذلك الرجل - أن يبدأ باللجوء إلى الله سبحانه (بصدق)، وشدة الإلحاح عليه بأن يرقق قلبه ويلين قساوته..
وينبغي أن يكون ذلك الإلحاح مصحوبا بالتضرع والتذلل والتمسكن لله حتى يرى صدقنا في الطلب فينزل علينا المدد، يقول ابن عطاء: إذا أردت ورود المواهب عليك، صحح الفقر والفاقة لديك (إنما الصدقات للفقراء)..
ذلك المدد الإلهي هو الذي سيحيي قلوينا (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها).. ولنعلم أن ذلك ليس بمستحيل ولا مستبعد إذا ما تم الصدق في التوجه، والمثابرة على ذلك؛ فالإمداد على قدر الاستعداد، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يُفتح له..
والله المستعان وهو من وراء القصد