أمي أبي عذرا فلن أسامحكم..
سميرة امين
نعم لن أسامحكم فليس هذا بعقوق مني او جحود لحقكم لكنها حقيقة مرة تجرعتها منذ الساعات الأولى التى فتحت فيها عيناي على هذه الدنيا فلم أجدكم حولي ,, لم أشتم رائحتك أماه ولم أجد صدرك الذي يضمني بحنان ولهفة ,,, لم أرتشف ذاك الحليب الممزوج بمشاعر الأمومة الطاغية ,, لم أرى تلك العينان تخاطبني أثناء الرضاعة تبثني رسائل الحب والوئام ,,, فتحت عيناي واذا بتلك الزجاجة تتدفق منها قطرات من حليب .. تارة يكون باردا وتارة يكون ساخن فأقول في نفسي لعلها الخادمة هي التي جهزت لي هذا الحليب فأمني نفسي بأمي وأنها سوف تاتي مسرعة لضمي وتقبيلي وارضاعي وسيأتي أبي ليؤذن في اذني ويقيم في اذني الاخرى ويحنكني ويسميني ...
كنت أقول في نفسي لعله مشغول لكن مهما كانت مشاغله كيف يتغيب عن استقبالي ؟؟ واحتضاني ؟؟ أما كنت حلمه وأمانيه ؟؟ أما كان ينتظر قدومي واليوم الذي اناديه ( ابي) ؟؟ أولست انا من يتلهف لرؤيتي وملاعبتي ؟؟ فما باله يغيب عني ؟؟؟
كنت سمعت أن هناك ما يسمى بالعقيقة لي وأمثالي يجمعون الاهل والاصدقاء فيحتفلون فرحة بقدومنا وابتهاجا فأتسائل هل أنا غير مرغوب ؟؟؟تمضي بي الأيام وأبدأ أول خطوة فأمشي وأجري فأكبوا وأعاود النهوض وأغض الطرف عن سبب كبوتي وكأنني على موعد مع مزيد من الكبوات والسقطات ألعب أجري مع أقراني ويبقى في داخلي سؤال غامض حائر أين أنتي ياماما ؟؟ أين أنت يابابا ؟؟ أشتاق اليكم لألعب معكم فقد مللت من محاكاتي لتلك الدمى أين أنتم لأضمكم وأحتمي بعد الله بكم أسمع نشيدة - أجدكم في أبيات قصيدة لكن وجودكم في حياتي امنية مستحيلة في داخلي تمرد ورفض للاستسلام مثل باقي اقراني الذين رضوا بالأمر الواقع وحاولوا النسيان صرخت على العاملات والخادمات أين ماما ؟؟
أين بابا؟؟ رغم أنهن لم يقصرن في خدمتي ويقمن بعملهن على أكمل وجه وينفذن كل ماأطلب لكن في داخلي رغبة أن أسمع كلمات من توجيه _ تربية أو حتى توبيخ على خطأ - تشجيع ومازلت أصرخ متسائلا بلا جواب سوى عيون تبثني لغات الشفقة والحزن أو عيون لاتبالي لاتكترث وكأنها تقول لي عليك أن ترضى بالواقع المفروض عليك وقضاء ربك أنام لأصبح أسير أحلامي وأصحو تقيدني كلاليب الامي ..
تارة أحقد على امي وأبي أكرههما بودي لو أراهما فأعاتبهما بشدة وأخرج مابداخلي من براكين الغضب والحرمان الذي قاسيته أتخيلهما أمامي وما ألبث تارة اخرى أن يهدالحنين اليهما قواي ويبعثر غضبي فأجد نفسي أرتمي بين ذراعيهما أقبلهما ألامس خديهما وأقول في نفسي لايهم مامضى ,, لا يهم ماقاسيت في غيابكما يكفي اني الان بينكما لا اريد ان اضيع ثانية في العتاب وتذكر مر الغياب .....
فاااااااااااه واي اهات تلك التى تخرج ويخرج معها كل ضلع من أضلعي ؟؟
حاولت ان اتقبل هذا الواقع المرير واذا بصدمة اخرى يوم ان وجدت اسمي بلالقب حيث لا اعرف الى اي عائلة انتسب ولا اي قبيلة انتمي لااعرف سوى ان اسمي فلان ابن فلان فيشتد غضبي ولا اجد الا ادمعي ويتلاشى ذاك الحب والشوق شيئا فشيئا نحوك امي ونحوك ابي رغما عني فأنتم من تسببتم في تلاشيه وقتله وحل محله الكره رغما عني كيف لا وقد أصبح لقبي بدلا من العائلة الفلانية أصبحت القب ( من أصحاب الظروف الخاصة ) لولا خوفي من الله لكنت قتلت نفسي لاتخلص من هذا اللقب ....
لذلك عذرا فلن اسامحك يا أمي يامن نسيتيني ورقعتي ماضيك وعشت حياتك وكأن شيئا لم يكن وظننتي انني مت يوم ان رميتي بي في الشارع لكن تابى رحمة ربي الا وان تكتب لي الحياة ... وانت ابي يامن ذهبت لتكون اسرة وتنجب ابناء وبنات وأغلقت ملفا أسودا لأحمل أنا وصمة العار وحدي وأكون أنا ثمرة لبذرة طائشة بذرتموها في لحظة غاب عنكم الخوف من جبار السموات والارض... ترى من يحميني من نظرة المجتمع وظلمه لي ؟؟ لكن الله المستعان واليه المشكتى وعليه التكلان وله مني الرضى بقضائه .... مع كل ذلك اجد نفسي وبكل الاسف مازلت مصرا انني لن اسامحكم أكتبها بدموع القهر والالم والاسى وكذلك الحنين الذي يمزق قلبي لان ارى على الاقل صورة امي وابي وصرحه في داخلي اطلقها الى مجتمعي ان كفاكم ظلما لي ولا تجنون علي فلا ذنب لي وكفوا عني سهام ظلمكم ان تقضي على ما تبقى لي من جذور خير غرست في قلبي فلا تقتلعوها بظلمكم وقسوتكم فبدل ان اخرج اليكم نافعا خادما لديني ووطني فعالا اخرج اليكم لاقدر الله حاملا في قلبي الحقد والغيظ والرغبة في الانتقام ولا يردعني اي رادع لاي سلوك منحرف نتاجه ظلمكم لي فاتقوا الله ...
التوقيع \\ اخوكم من اصحاب الظروف الخاصة ...(لقيط)
وبعد احبتي انا من ستقول لكم عذرا على سطور كتبتها على لسان هذا المسكين الجريح وتلك المسكينة يوم ان تخيلت معاناته ومعاناتها ومزق قلبي الامهم ... عذرا فقد انهمرت الدموع فتوقفت مع انني لم اوفي الموضوع حقه كاملا لكن اتمنى ان اكون وفيته .... كتبته لكم وصورة ذاك الطفل الجميل البريئ والله الذي لا اله الا هو لا تفارق مخيلتي يوم ان رايته واقرانه على تلك الاسرة في افواههم زجاجات الحليب في احد المستشفيات الحكومية اثناء زيارتي للقسم الذي يتواجدون فيه ... ذلك الطفل البريئ الذي اسرتني ابتسامته واوقفتني ..
كلهم نائمين ماعدا هو كان مستيقظا ينظر الي مبتسما وكانه عيناه تخاطبني وهو يرى وجها مختلفا بعبائة ليست ممرضة او طبيبة او عاملة نظافة وكانه يتسائل من انتي ؟؟ وكانه يناديني ويقول ضميني ولو لبضع دقائق حتى لو لم تكوني امي ...
احبتي ارجوكم أناشدك ايها الاب وايتها الام فوالله انكم مسؤلون عن بناتكم وابنائكم امام الله جل وعلا فلن تخفى عليه خافيه مسؤلون يوم ان تتركوهم يقعون في اوحال الانحراف والرذيلة باهمالكم وتساهلكم او حتى قسوتكم ,,, ايتها الفتاة وايها الشاب ليس مبرر اهمال اب وانشغال ام نعم اتفق معكما ان لهما دورا مهم لكن لا يعطيكما غيابهما مبرر للتمادي في غضب الله واعلموا تماما انكم مهما تسترتم في الدنيا فسيفضحكم الله في الاخرة وسيقف ذلك الطفل وتلك الطفلة امامكم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ... قال تعالى ( والذين لا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا )
ختاما \\ لا تتركوني من صالح دعائكم ودمتم
أختكم سميرة امين ..
منقوووووووووووووول
سميرة امين
نعم لن أسامحكم فليس هذا بعقوق مني او جحود لحقكم لكنها حقيقة مرة تجرعتها منذ الساعات الأولى التى فتحت فيها عيناي على هذه الدنيا فلم أجدكم حولي ,, لم أشتم رائحتك أماه ولم أجد صدرك الذي يضمني بحنان ولهفة ,,, لم أرتشف ذاك الحليب الممزوج بمشاعر الأمومة الطاغية ,, لم أرى تلك العينان تخاطبني أثناء الرضاعة تبثني رسائل الحب والوئام ,,, فتحت عيناي واذا بتلك الزجاجة تتدفق منها قطرات من حليب .. تارة يكون باردا وتارة يكون ساخن فأقول في نفسي لعلها الخادمة هي التي جهزت لي هذا الحليب فأمني نفسي بأمي وأنها سوف تاتي مسرعة لضمي وتقبيلي وارضاعي وسيأتي أبي ليؤذن في اذني ويقيم في اذني الاخرى ويحنكني ويسميني ...
كنت أقول في نفسي لعله مشغول لكن مهما كانت مشاغله كيف يتغيب عن استقبالي ؟؟ واحتضاني ؟؟ أما كنت حلمه وأمانيه ؟؟ أما كان ينتظر قدومي واليوم الذي اناديه ( ابي) ؟؟ أولست انا من يتلهف لرؤيتي وملاعبتي ؟؟ فما باله يغيب عني ؟؟؟
كنت سمعت أن هناك ما يسمى بالعقيقة لي وأمثالي يجمعون الاهل والاصدقاء فيحتفلون فرحة بقدومنا وابتهاجا فأتسائل هل أنا غير مرغوب ؟؟؟تمضي بي الأيام وأبدأ أول خطوة فأمشي وأجري فأكبوا وأعاود النهوض وأغض الطرف عن سبب كبوتي وكأنني على موعد مع مزيد من الكبوات والسقطات ألعب أجري مع أقراني ويبقى في داخلي سؤال غامض حائر أين أنتي ياماما ؟؟ أين أنت يابابا ؟؟ أشتاق اليكم لألعب معكم فقد مللت من محاكاتي لتلك الدمى أين أنتم لأضمكم وأحتمي بعد الله بكم أسمع نشيدة - أجدكم في أبيات قصيدة لكن وجودكم في حياتي امنية مستحيلة في داخلي تمرد ورفض للاستسلام مثل باقي اقراني الذين رضوا بالأمر الواقع وحاولوا النسيان صرخت على العاملات والخادمات أين ماما ؟؟
أين بابا؟؟ رغم أنهن لم يقصرن في خدمتي ويقمن بعملهن على أكمل وجه وينفذن كل ماأطلب لكن في داخلي رغبة أن أسمع كلمات من توجيه _ تربية أو حتى توبيخ على خطأ - تشجيع ومازلت أصرخ متسائلا بلا جواب سوى عيون تبثني لغات الشفقة والحزن أو عيون لاتبالي لاتكترث وكأنها تقول لي عليك أن ترضى بالواقع المفروض عليك وقضاء ربك أنام لأصبح أسير أحلامي وأصحو تقيدني كلاليب الامي ..
تارة أحقد على امي وأبي أكرههما بودي لو أراهما فأعاتبهما بشدة وأخرج مابداخلي من براكين الغضب والحرمان الذي قاسيته أتخيلهما أمامي وما ألبث تارة اخرى أن يهدالحنين اليهما قواي ويبعثر غضبي فأجد نفسي أرتمي بين ذراعيهما أقبلهما ألامس خديهما وأقول في نفسي لايهم مامضى ,, لا يهم ماقاسيت في غيابكما يكفي اني الان بينكما لا اريد ان اضيع ثانية في العتاب وتذكر مر الغياب .....
فاااااااااااه واي اهات تلك التى تخرج ويخرج معها كل ضلع من أضلعي ؟؟
حاولت ان اتقبل هذا الواقع المرير واذا بصدمة اخرى يوم ان وجدت اسمي بلالقب حيث لا اعرف الى اي عائلة انتسب ولا اي قبيلة انتمي لااعرف سوى ان اسمي فلان ابن فلان فيشتد غضبي ولا اجد الا ادمعي ويتلاشى ذاك الحب والشوق شيئا فشيئا نحوك امي ونحوك ابي رغما عني فأنتم من تسببتم في تلاشيه وقتله وحل محله الكره رغما عني كيف لا وقد أصبح لقبي بدلا من العائلة الفلانية أصبحت القب ( من أصحاب الظروف الخاصة ) لولا خوفي من الله لكنت قتلت نفسي لاتخلص من هذا اللقب ....
لذلك عذرا فلن اسامحك يا أمي يامن نسيتيني ورقعتي ماضيك وعشت حياتك وكأن شيئا لم يكن وظننتي انني مت يوم ان رميتي بي في الشارع لكن تابى رحمة ربي الا وان تكتب لي الحياة ... وانت ابي يامن ذهبت لتكون اسرة وتنجب ابناء وبنات وأغلقت ملفا أسودا لأحمل أنا وصمة العار وحدي وأكون أنا ثمرة لبذرة طائشة بذرتموها في لحظة غاب عنكم الخوف من جبار السموات والارض... ترى من يحميني من نظرة المجتمع وظلمه لي ؟؟ لكن الله المستعان واليه المشكتى وعليه التكلان وله مني الرضى بقضائه .... مع كل ذلك اجد نفسي وبكل الاسف مازلت مصرا انني لن اسامحكم أكتبها بدموع القهر والالم والاسى وكذلك الحنين الذي يمزق قلبي لان ارى على الاقل صورة امي وابي وصرحه في داخلي اطلقها الى مجتمعي ان كفاكم ظلما لي ولا تجنون علي فلا ذنب لي وكفوا عني سهام ظلمكم ان تقضي على ما تبقى لي من جذور خير غرست في قلبي فلا تقتلعوها بظلمكم وقسوتكم فبدل ان اخرج اليكم نافعا خادما لديني ووطني فعالا اخرج اليكم لاقدر الله حاملا في قلبي الحقد والغيظ والرغبة في الانتقام ولا يردعني اي رادع لاي سلوك منحرف نتاجه ظلمكم لي فاتقوا الله ...
التوقيع \\ اخوكم من اصحاب الظروف الخاصة ...(لقيط)
وبعد احبتي انا من ستقول لكم عذرا على سطور كتبتها على لسان هذا المسكين الجريح وتلك المسكينة يوم ان تخيلت معاناته ومعاناتها ومزق قلبي الامهم ... عذرا فقد انهمرت الدموع فتوقفت مع انني لم اوفي الموضوع حقه كاملا لكن اتمنى ان اكون وفيته .... كتبته لكم وصورة ذاك الطفل الجميل البريئ والله الذي لا اله الا هو لا تفارق مخيلتي يوم ان رايته واقرانه على تلك الاسرة في افواههم زجاجات الحليب في احد المستشفيات الحكومية اثناء زيارتي للقسم الذي يتواجدون فيه ... ذلك الطفل البريئ الذي اسرتني ابتسامته واوقفتني ..
كلهم نائمين ماعدا هو كان مستيقظا ينظر الي مبتسما وكانه عيناه تخاطبني وهو يرى وجها مختلفا بعبائة ليست ممرضة او طبيبة او عاملة نظافة وكانه يتسائل من انتي ؟؟ وكانه يناديني ويقول ضميني ولو لبضع دقائق حتى لو لم تكوني امي ...
احبتي ارجوكم أناشدك ايها الاب وايتها الام فوالله انكم مسؤلون عن بناتكم وابنائكم امام الله جل وعلا فلن تخفى عليه خافيه مسؤلون يوم ان تتركوهم يقعون في اوحال الانحراف والرذيلة باهمالكم وتساهلكم او حتى قسوتكم ,,, ايتها الفتاة وايها الشاب ليس مبرر اهمال اب وانشغال ام نعم اتفق معكما ان لهما دورا مهم لكن لا يعطيكما غيابهما مبرر للتمادي في غضب الله واعلموا تماما انكم مهما تسترتم في الدنيا فسيفضحكم الله في الاخرة وسيقف ذلك الطفل وتلك الطفلة امامكم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ... قال تعالى ( والذين لا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا )
ختاما \\ لا تتركوني من صالح دعائكم ودمتم
أختكم سميرة امين ..
منقوووووووووووووول