أيها الأخوة المؤمنون، موضوع هذا الدرس متعلق بالعقيدة، متعلق بمفهوم الزمن، ومتعلق بالموت، قال تعالى:
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾
[ سورة الملك : 2 ]
آية خطيرة، فوجودك في الأرض مقرونٌ بالابتلاء والامتحان، فإن الله خلَق الموت، وخلق الحياة، الموت مخلوق، يخلق الموت خلقاً، هذه الخلايا يأتيها الغذاء فتنمو، ويأتيها الغذاء فتعيش وتستمر، ولكن هناك عوامل تسبب موت الخلايا، هذا الموت يتعاظم إلى أن يسبب موت الإنسان. كما أنك مخلوق لتحيا فمع خلْقِ الحياةِ خلْقُ الموت
أيها الأخوة الكرام، أنا أتصور أن الذي يُدخل مفهوم الموت مِن بابِ التشاؤم مخطِئٌ، بل الموتُ حقيقةٌ تنقلك إلى جنة الله عز وجل، تنقلك إلى الأبد، إلى السعادة العظمى المطلقة، أن تُدخل مفهوم الموت في حسابك، أو أن تدخل مفهوم الزمن فهذا صحيح، والناس الغافلون يعيشون غفلتهم ثم يموتون، لكن لو عرف كل إنسان أنه يعيش أيام محدودة معدودة تمضي سريعاً، ثم سيواجه حساباً دقيقاً، وسيواجه حياةً أبديةً؛ فإما لجنة يدوم نعيمها، وإما إلى نار لا ينفذ عذابها، لاختلفت حالهم اختلافاً كلياً، المشكلة الغفلة، الإنسان يعيش مع الناس، يعيش بحكم حياته المستمرة، لكن لو وقف، وقال: مَن أنا، ما علاقتي بالزمن؟ أنا بضعة أيام، لماذا خُلِقْتُ؟ فعليه حينئذٍ أنْ يعرف لأنّه خُلِق للابتلاء، وما هو أخطر حدث في حياتي؟ إنه الموت.
أخطر حدث نهاية الدنيا، وكل المكتسبات تلغى عندئذٍ في ثانية، كان رجلاً فصار خبراً على الجدران.
كل شيء خلقه الله عز وجل له بداية وله نهاية :
فيا أيها الأخوة، أول نقطة في هذا الدرس أن كل شيء خلقه الله عز وجل له بداية وله نهاية،
أول حقيقة أنّك كإنسان، وكذلك الحيوان، وكذلك النبات، كل شيء خلقه الله عز وجل له بداية وله نهاية، لكن الله قديم أزلي، هو الباقي الحي على الدوام، ليس له بداية، وليس له نهاية.
الشيء الثاني أنْ تعلم في هذه الحياة المحدودة التي لها بداية ونهاية أنّ البداية لها مئة طريق مفتوحةٍ أمامك، لكن النهاية لا يبقى أمامك إلا طريقان، طريق الجنة وطريق النار.
والذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من دار؛ إما الجنة أو النار، لذلك قدم الله الموت على الحياة تقديم أهمية، فالإنسان حينما يولد يكون أمامه مليون خيار، ينحرف فيتوب، فهذا خيار التوبة، ينحرف فيسترجع، يستغفر، يستقيم، فالبداية تفتح أمامك ألف طريق، أما حين يأتيه مَلَك الموت فليس أمامك إلا طريقان، طريق الجنة أو طريق النار.
الناس يوم القيامة جميعاً إما مؤمن وإما كافر
اللهم انا نسألك الفردوس الاعلى من الجنة
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾
[ سورة الملك : 2 ]
آية خطيرة، فوجودك في الأرض مقرونٌ بالابتلاء والامتحان، فإن الله خلَق الموت، وخلق الحياة، الموت مخلوق، يخلق الموت خلقاً، هذه الخلايا يأتيها الغذاء فتنمو، ويأتيها الغذاء فتعيش وتستمر، ولكن هناك عوامل تسبب موت الخلايا، هذا الموت يتعاظم إلى أن يسبب موت الإنسان. كما أنك مخلوق لتحيا فمع خلْقِ الحياةِ خلْقُ الموت
أيها الأخوة الكرام، أنا أتصور أن الذي يُدخل مفهوم الموت مِن بابِ التشاؤم مخطِئٌ، بل الموتُ حقيقةٌ تنقلك إلى جنة الله عز وجل، تنقلك إلى الأبد، إلى السعادة العظمى المطلقة، أن تُدخل مفهوم الموت في حسابك، أو أن تدخل مفهوم الزمن فهذا صحيح، والناس الغافلون يعيشون غفلتهم ثم يموتون، لكن لو عرف كل إنسان أنه يعيش أيام محدودة معدودة تمضي سريعاً، ثم سيواجه حساباً دقيقاً، وسيواجه حياةً أبديةً؛ فإما لجنة يدوم نعيمها، وإما إلى نار لا ينفذ عذابها، لاختلفت حالهم اختلافاً كلياً، المشكلة الغفلة، الإنسان يعيش مع الناس، يعيش بحكم حياته المستمرة، لكن لو وقف، وقال: مَن أنا، ما علاقتي بالزمن؟ أنا بضعة أيام، لماذا خُلِقْتُ؟ فعليه حينئذٍ أنْ يعرف لأنّه خُلِق للابتلاء، وما هو أخطر حدث في حياتي؟ إنه الموت.
أخطر حدث نهاية الدنيا، وكل المكتسبات تلغى عندئذٍ في ثانية، كان رجلاً فصار خبراً على الجدران.
كل شيء خلقه الله عز وجل له بداية وله نهاية :
فيا أيها الأخوة، أول نقطة في هذا الدرس أن كل شيء خلقه الله عز وجل له بداية وله نهاية،
أول حقيقة أنّك كإنسان، وكذلك الحيوان، وكذلك النبات، كل شيء خلقه الله عز وجل له بداية وله نهاية، لكن الله قديم أزلي، هو الباقي الحي على الدوام، ليس له بداية، وليس له نهاية.
الشيء الثاني أنْ تعلم في هذه الحياة المحدودة التي لها بداية ونهاية أنّ البداية لها مئة طريق مفتوحةٍ أمامك، لكن النهاية لا يبقى أمامك إلا طريقان، طريق الجنة وطريق النار.
والذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من دار؛ إما الجنة أو النار، لذلك قدم الله الموت على الحياة تقديم أهمية، فالإنسان حينما يولد يكون أمامه مليون خيار، ينحرف فيتوب، فهذا خيار التوبة، ينحرف فيسترجع، يستغفر، يستقيم، فالبداية تفتح أمامك ألف طريق، أما حين يأتيه مَلَك الموت فليس أمامك إلا طريقان، طريق الجنة أو طريق النار.
الناس يوم القيامة جميعاً إما مؤمن وإما كافر
اللهم انا نسألك الفردوس الاعلى من الجنة