الوصول إلى صداقة القرآن
كلما اقترب المسلم من القرآن
وتوثقت علاقته به فسيجد أنه قد أصبحت له علاقة
خاصة بسورالقرآن...
فهو ينتظر سورة الأنعام لتزيده حباً لله
ويتلهف لقراءة سورة الأنفال ليزداد شعوره بالعزة
ويشتاق لسورة يوسف لتكون له نعم السلوى
.يقول أحد العلماء هكذا عدت أتصور سور القرآن
وهكذا عدت أحسها
وهكذا عدت أتعامل معها بعد طول الصحبة
وطول الألفة
،وبطول التعامل مع كل منها..تجد
إنها أصدقاء كلها صديق وكلها أليف وكلها حبيب وكلها
ممتع وكلها يجد القلب عنده ألواناً من المؤثرات تجعل
له مذاقاً خاصاً وجواً منفرداً.
ومصاحبة السورة من أولها إلى آخرها رحلة..
رحلة في عوالم ومشاهد ورؤى وحقائق وموحيات
وغوص في أعماق النفس..
رحلة متميزة المعالم في كل سورة ومع كلسورة..
صداقة القرآن للعبد بعد طول الصحبة لا تقتصر على
حياته الدنيوية بل تتعداهاإلى حياة البرزخ فيكون القرآن أنيساً
له في قبره أيضاً ويوم القيامة يأتي لصاحبه شفيعاً عند
ربه ويرتقي به في درجات الجنة.
تحيـــــاتي