النبي كأنك تراه (أخلاقه .صفاته.آدابه.عباداته)
المقدمـة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعامين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد..
فإن نبينا المصطفى ورسولنا المجتبي هو القدوة الطبية والأسوة الحسنة لمن أراد الفوز والهداية والفلاح قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(.
فلا فوز ولا هداية ولا نجاة ولا استقرار ولا طمأنينة إلا باتباع هدي النبي محمد (، والاستضاءة بنور النبوة في كل أمر من الأمور؛ لأنه ( علَّم أمته كل ما يحتاجون إليه في حياتهم وبعد مماتهم، حتى إنه ( بين لهم آداب اللقاء بين الزوجين، وقضاء الحاجة، والنوم والأكل وغير ذلك.
وهذه الورقات جعلناها في بيان شيء من صفاته وأخلاقه وشمائله وآدابه وعبادته (، اقتصرنا في ذلك على ذكر الأحاديث الصحيحة والحسنة دون الضعيفة والموضوعة. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع نبيه والاهتداء بهديه، إنه خير مسئول وهو نعم المولى ونعم النصير.
***
صفات النبي ( الخلقية
1- جسده (:
* «كان أحسن الناس وجها، وأحسنهم خَلْقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير» [البخاري].
* «كان مربوعًا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه» [البخاري].
* «كان ضخم الرأس واليدين والقدمين» [البخاري].
* «كان وجهه مثل الشمس والقمر، وكان مستديرا» [مسلم].
* «كان ربعة من القوم، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط، ولا السبط» [متفق عليه].
(ربعة: معتدل- أزهر: أبيض مشرق -الأمهق: البالغ البياض- آدم: أسود -الجعد القطط: البالغ الجعودة -السبط: المعتدل).
* «كان شديد سواد الشعر، أكحل العينين، أهدب الأشفار، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلِّها، ليس له أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه، فكأنه سبيكة فضة» [البيهقي وحسنه الألباني].
(أكحل العينين: أسود جفونهما خلقة -أهدب الأشفار: طويل الأشفار -الأخمص: باطن القدم).
* «كان إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر» [متفق عليه].
* «كان أبيض مليح الوجه» [مسلم].
2- شعره (:
* « كان شعره دون الجُمَّة، وفوق الوفرة» [الترمذي وصححه الألباني].
(الجمة: ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين-السوفرة: ما جاوز شحمه الأذن).
* «كان شعره يضرب منكبيه» [متفق عيه].
* «كان شبيه نحو عشرين شعرة» [صحيح الجامع].
* «كان كثير شعر اللحية» [مسلم].
* «كان يُصفِّر لحيته بالورس» [متفق عليه].
(الورس: نبات يستعمل في تلوين الملابس).
3- طيبه (:
* «كان يعجبه الريح الطيبة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان لا يرد الطيب» [البخاري].
* «كان يُعرف بريح الطيب إذا أقبل» [ابن سعد وصححه الألباني].
* «كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح» [متفق عليه].
4- كلامه ( وصمته:
* «كان طويل الصمت قليل الضحك» [أحمد وحسنه الألباني].
* «كان لا يضحك إلا تبسُّما» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تُفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم، سلم عليهم ثلاثا» [البخاري].
* «كان كلامه يفهمه كل من سمعه» [أبو داود وحسنه الألباني].
* «كان يحدِّث حديثا لو عده العادُّ لأحصاه» [متفق عليه].
5- صفات أخرى:
* «كان يمشي مشيا يُعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان» [ابن عساكر وحسنه الألباني].
* «كان إذا مشى لم يلتفت» [الحاكم وصححه الألباني].
* «كان يتختم بالفضة» [البخاري].
* «كان يجعل فصه مما يلي كفه» [متفق عليه].
* «كان إذا اعتمَّ سدل عمامته بين كتفيه» [صحيح الجامع].
أخلاقه (
* «كان خلقه القرآن» [مسلم].
1- تواضعه (:
* «كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف» [أبو داود والترمذي وصحح الألباني].
* «كان يردف خلفه، ويضع طعامه على الأرض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار» [صحيح الجامع].
* «كان يُدعى إلى خبز الشعير والإهالة السِنخَة» [أحمد وصححه الألباني].
(الإهالة السنخة: الشحم الرديء).
* «كان لا يُدفع عنه الناس ولا يُضربون عنه» [صحيح الجامع].
* «كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم» [صحيح الجامع].
* «كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويَعتقِل الشاة» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يكره أن يطأ أحد عقبه، ولكن يمين وشمال» [الحاكم وصححه الألباني].
2- رحمته (:
* «كان أرحم الناس بالصبيان والعيال» [مسلم].
* «كان رحيما، وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له»
* «كان يتخلف في المسير، فيزُجي الضعيف ويُردف، ويدعو لهم» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يُصغي للهرة الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته» [صحيح الجامع].
* «كان مما يقول للخادم: ألك حاجة؟» [أحمد وصححه الألباني].
3- زهده (:
* «كان لا يدخر شيئا لغد» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان يُؤتي بالتمر فيه دود فيفتشه، يُخرج السوس منه» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله، لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير» [صحيح الجامع].
* «كان لا يجد من الدَّقَل ما يملا بطنه» [مسلم].
(الدقل: أردا التمر).
4- جوده (:
* «كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت» [صحيح الجامع].
* «كان لا يكاد يُسأل شيئا إلا فعله» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه» [صحيح الجامع].
* «كان لا يمنع شيئا يُسأله» [أحمد وصححه الألباني].
5- أخلاق أخرى:
* «كان أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس» [متفق عليه].
* «كان أبغض الخُلق إليه الكذب» [البيهقي وصححه الألباني].
* «كان إذا اطَّلع على أحد من أهل بيته كذب كذبةً، لم يزل مُعرضا عنه حتى يُحدث توبة» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان تنام عيناه ولا ينام قلبه» [الحاكم وصححه الألباني].
* «كان إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة» [مسلم].
* «كان أشد حياء من العذراء في خدرها» [متفق عليه].
* «كان لا ينتقم لنفسه» [متفق عليه.
[ آدابـه ([/color]
1- الدعاء:
* «كان يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك» [أبو داود والحاكم وصححه الألباني].
* «كان إذا دعا بدأ بنفسه» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه» [صحيح الجامع].
* «كان أكثر دعوة يدعو بها (رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ( [متفق عليه].
* «كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقيل له في ذلك؟ قال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ» [الترمذي وأحمد وصححه الألباني].
* «كان يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء» [متفق عليه]ز
* «كان إذا نزل به همٌّ أو غمٌّ قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» [الترمذي وحسنه الألباني].
* «كان إذا راعه شيء قال: الله الله ربي لا شريك له» [النسائي وصححه الألباني]
* «كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم» [صحيح الجامع].
* «كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع» [البخاري].
2- الذكر والتلاوة:
* «كان يذكر الله تعالى على كل أحيان» [مسلم].
* «كان يُكثر الذكر ويقل اللغو» [النسائي والحاكم وصححه الألباني].
* « كان يعقد التسبيح بيمينه» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث» [صحيح الجامع].
* «كان يُقَطِّعُ قراءته آية آية (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ( ثم يقف (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ( ثم يقف» [صحيح الجامع].
* «كان يمد صوته بالقرآن مدا» [أحمد والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا قرأ من الليل رفع طورًا وخفض طورًا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا قرأ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى( قال: سبحان ربي الأعلى» [أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا مر بآية خوف تعوّذ، وإذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سَبَّح» [مسلم].
* «كان يرفع يديه في دعاء الاستقاء حتى يُرى بَياضُ أبطيه» [متفق عليه].
3- اللباس:
* «كان أحب الثياب إليه الحَِبَرة» [صحيح الجامع].
* «كان أحب الثياب إليه القميص» [صحيح الجامع].
* «كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا استجدَّ ثوبا سماه باسمه، قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صُنع له» [أحمد وأبو داود].
4- السواك:
* «كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك» [مسلم].
* «كان لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تسوَّك» [صحيح الجامع].
* «كان لا يتعارَّ من الليل إلا أجرى السواك على فيه» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك» [متفق عليه].
(يشوص فاه: يدلكه).
* «كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه، فإذا استيقظ بدأ بالسواك» [أحمد وحسنه الألباني].
5- العطاس:
* «كان إذا عطس حمد الله، فيقال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويُصلح بالكم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض بها صوته» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
6- السلام:
* «كان يمر بالصبيان فيُسلم عليهم» [متفق عليه].
* «كان يمر بنساء فيسلم عليهن» [صحيح الجامع].
* «كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه، قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وإذا لقيه أحد أصحابه فتناول يده ناوله إياها، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها، ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه» [ابن سعد وحسنه الألباني].
* «كان لا يصافح النساء في البيعة» [أحمد وحسنه الألباني].
7- النوم:
* «كان ينام أول الليل ويُحيي آخره» [متفق عليه].
* «كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» ثلاث مرات. [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن ينام وهو جُنُبٌ غسل فرجه وتوضأ للصلاة» [متفق عليه].
* «كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: «بسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثَقِّل ميزاني، واجعلني في الندىِّ الأعلى» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: باسمك الله أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» [متفق عليه].
* «كان إذا أوى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي له» [مسلم].
* «كان لا ينام حتى يقرأ (الم تَنْزِيلُ( السجدة. و (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ( [أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا تضورَّ من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار» [النسائي وصححه الألباني].
* «كان لا ينام حتى يقرأ (ببني إسرائيل) و(الزمر)» [أحمد والترمذي وصححه الألباني] (بني إسرائيل: سورة الإسراء).
* «كان إذا أخذ مضجعه قرأ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ( حتى يختمها» [الطبراني وحسنه الألباني].
8- الفأل والطيرة:
* «كان يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة» [ابن ماجه وصححه الألباني] (الطيرة: التشاؤم).
* «كان يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد! يا نجيح! [الترمذي وصححه الألباني].
آداب أخرى:
* «كان إذا جاءه أمرٌ يُسَرُّ به خر َّ ساجدا شُكرا لله تعالى» [أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني].
* «كان إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال» [ابن السني والحاكم وصححه الألباني].
* «كان يغير الاسم القبيح» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم» [صحيح الجامع].
* «كان إذا حلف قال: والذي نفس محمد بيده» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يحلف: لا ومُقلب القلوب» [البخاري].
* «كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعُّله وترجُّله، وفي شأنه كله» [متفق عليه].
* «كان يجعل يمينه لأكله ومشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه وشماله لما سوى ذلك» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان أحب العمل إليه ما دُووِم عليه وإن قَلَّ» [البخاري].
* «كان يقبل الهدية ويُثيب عليها» [البخاري].
* «كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء من وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا اكتحل اكتحل وترا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل: ما بال فلان يقول، ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يعجبه الرؤيا الحسنة» [أحمد والنسائي وصححه الألباني].
السفر* «كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه» [متفق عليه].
* «كان إذا ودَّع رجلا أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول: أستودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك» [صحيح الجمع].
* «كان يستحب أن يُسافر يوم الخميس» [البخاري].
* «كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كَبَّر ثلاثا ثم قال: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل» وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: «آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون» [مسلم].
* «كان إذا نزل منزلا لم يَرتحل حتى يُصلي الظهر» [أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا عرَّس وعليه ليل توسَّد يمينه، وإذا عرَّس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده» [أحمد وابن حبان وصححه الألباني].
(عرس: التعريس هو نزول المسافر أثناء سفره للنوم والراحة).
* «كان يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر» [البخاري].
* «كان إذا قدم من سفر تُلُقِّي بصبيان أهل بيته» [مسلم].
* «كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين» [متفق عليه].
عشرة النساء* «كان لا يطرق أهله ليلا» [متفق عليه].
* «كان لا يُفضِّل بعض أزواجه على بعض في القسم من مُكثه عندهن» [أبو داود].
* «كان يقسم فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك» [أبو داود].
* «كان يتوضأ ثم يقبِّل ويصلي ولا يتوضأ» [صحيح الجامع].
* «كان يباشر نسائه فوق الإزار وهنَّ حيَّض» [مسلم].
* «كان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغُسل واحد» [متفق عليه].
* «كان إذا أراد أن يُباشر امرأة من نسائه وهي حائض أمرها أن تأتزر ثم يُباشرها» [البخاري].
الأطعمة والأشربة* «كان إذا قُرِّب إليه طعام قال: بسم الله، فإذا فرغ قال: اللهم إنك أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها» [مسلم].
* «كان لا يأكلُ مُتكئا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا أكل طعاما لِعق أصابعه الثلاث» [مسلم].
* «كان إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه، وجعل له مَخرجا» [صحيح الجامع].
* «كان إذا شرب تنفس ثلاثا ويقول: هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ» [متفق عليه].
* «كان يشرب ثلاثة أنفاس، يسمي الله في أوله، ويحمد الله في آخره» [ابن السني وصححه الألباني].
* «كان يكره أن يؤخذ من رأس الطعام» [صحيح الجامع].
* «كان يُستعذب له الماء - وفي لفظ: يُستسقى له الماء العذب - من بئر السقيا» [أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يديه ثم يأكل ويشرب» [أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني].
* « كان أحب الشراب إليه الحلو البارد» [صحيح الجامع].
* « كان أحب العَرْق إليه ذراع الشاة» [أحمد وأبو داود] وصححه الألباني] (العرق: العظم بقي عليه بعض اللحم).
* «كان يحب الحلواء والعسل» [متفق عليه].
* « كان يحب الدُّباء» [صححه الألباني] (الدباء: القرع).
* «كان يحب الزبد والتمر» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: يُكسر حرِّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحرِّ هذا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يأكل القثاء بالرطب» [متفق عليه] (القثاء: الخيار).
* «وإذا رفعت مائدته قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد لله الذي كفانا وآوانا، غير مَكْفي ولا مكفور ولا مُودَّع، ولا مُستغنى عنه ربنا» [البخاري].
* «كان له جفنه لها أربع حلق» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان له قصعة يقال لها الغراء، يحملها أربعة رجال» [أبو داود وصححه الألباني].
نزول الوحي* «كان إذا نزل عليه الوحي ثَقُل لذلك، وتحدَّر جبينه عرقا كأنه جُمان، وإن كان في البرد» [متفق عليه].
* «كان إذا أنزل عليه الوحي كرُب لذلك وتبرد وجهه» [مسلم] (تربد: احمر وتغير).
* «كان إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه، ونكس أصحابه رءوسهم، فإذا أقلع عنه رفع رأسه» [مسلم].
حمايته ( لجناب التوحيد* «كان آخر ما تكلم به أنه قال: قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب» [البيهقي وصححه الألباني].
* «قال الإمام ابن القيم في سد النبي ( الذرائع إلى الشرك، أنه ( قال: لا تقولوا ما شاء محمد» [ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني].
* وذم الخطيب الذي قال: «من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن عصاهما فقد غوى» [مسلم].
سدا لذريعة التشريك في المعنى بالتشريك في اللفظ، وحسمًا لمادة الشرك حتى في اللفظ، ولهذا قال للذي قال له: «ما شاء الله وشئت»: «أجعلتني لله ندا»؟ [أحمد وابن ماجه وصححه الألباني].
عبادته (
هديه ( في الطهارة ورفع الحدث* «كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» [متق عليه].
* «كان إذا خرج من الغائط قال: غفرانك» [صحيح الجامع].
* «كان إذا استجمر استجمر وترا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان أحب ما استتر به لحاجته هدفٌ أو حائشٌ نخل» [مسلم] (هدف: كل شيء مرتفع كالجبل وكثيب الرمل- حائش نخل: نخل مجتمع كالحائط).
* «وكان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه» [صحيح الجامع].
هديه ( في الوضوء والغسل* «كان يتوضأ عند كل صلاة» [البخاري].
* «كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه» [صحيح الجامع].
* «وإذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره» [صحيح الجامع].
* «كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء» [أحمد والحاكم وصححه الألباني].
* «كان يتوضأ مرة واحدة، واثنتين اثنتين، وثلاثا ثلاثا، كل ذلك يفعل» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان لا يتوضأ بعد الغسل» [أحمد والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء» [صحيح الجامع].
كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمُدّ» [متفق عليه].
* «كان إذا التقى الختانان اغتسل» [صحيح الجامع].
هديه ( في الأذان* «كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) قال: لا حول ولا قوة إلا بالله» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان له مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى» [مسلم].
هديه ( في الصلاة
* «كان آخر كلام النبي (: الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم» [أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان إذا حزبه أمر صلى» [أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
* «كان إذا اشتد البرد بكّر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة» [البخاري]. (أبرد بالصلاة: أخرها حتى تنكسر حدة الحر).
* «كان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك» [متفق عليه].
* «كان يُصلي على راحلته حيثما توجهت به، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة» [متفق عليه].
* «كان يصلي في نعليه» [متفق عليه].
1- إمامته (:
* «كان أخف الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان أخف الناس صلاة في تمام» [مسلم].
* « ويستغفر للصف المتقدم ثلاثا وللثاني مرة» [صحيح الجامع].
2- قراءته (:
«كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب، وكان يسمعنا الآية، ويُطول في الركعة الأولى ما لا يُطيل في الركعة الثانية، وهكذا في العصر وهكذا في الصبح» [متفق عليه].
* «كان يقرأ في العشاء بـ (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا( ونحوها من السور» [أحمد والترمذي].
* «كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة (الم * تَنْزِيلُ( و (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ( [متفق عليه].
3- ركوعه وسجوده (:
* «كان إذا ركع فرَّج أصابعه، وإذا سجد ضمَّ أصابعه» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا» [صحيح الجامع].
* «كان إذا ركع سوى ظهره، حتى لو صُب عليه الماء لاستقرّ» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان إذا كان راكعا أو ساجدا قال: سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك» [صحيح الجامع].
* «وإذا سجد جافى حتى يُرى بياض إبطيه» [صحيح الجامع].
* «كان إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا» [البخاري].
4- تسليمه (:
* «كان ينصرف من الصلاة عن يمينه» [مسلم].
* «كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، ثم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» [مسلم].
5- تطوعه (:
* «كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن» [البخاري].
* «ولا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة» [البخاري].
* «كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف، فيصلي ركعتين في بيته» [متفق عليه].
* «كان يصلي بين المغرب والعشاء» [صحيح الجامع].
6- صلاة الضحى والليل والوتر:
* «كان إذا صلى الغداة جلس في مُصلاه حتى تطلع الشمس» [مسلم].
* «كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله» [مسلم].
* «كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين» [مسلم].
* «كان إذا تهجد سلم بين كل ركعتين» [مسلم].
* «كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه» [متفق عليه].
* «كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر» [متفق عليه].
* «كان لا يدع قيام الليل، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا» [أبو داود والحاكم].
* «كان إذا نام من الليل أو مرض، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة» [مسلم].
* «كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره» [صحيح الجامع].
* «كان يوتر على البعير» [متفق عليه].
هديه ( في صلاة الجمعة
* «كان إذا صعد المنبر سلم» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، يقول صبَّحكم ومسَّاكم» [مسلم].
* «كان يخطب قائلا، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات، ويذكِّر الناس» [مسلم].
* «كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يخطب بـ (قاف) كل جمعة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كانت صلاته قصدا وخطبته قصدا» [مسلم].
هديه ( في العيد* «كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يخرج إلى العيد ماشيا ويصلي بغير أذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشيا من طريق آخر» [صحيح الجامع].
* «كان يخرج في العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير» [البيهقي في الشعب وحسنه الألباني].
* «ويصلي في العيدين قبل الخطبة ثم يخطب» [متفق عليه].
* «كان يكبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة» [الترمذي وابن ماجه].
* «كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق» [البخاري].
* «كان لا يُؤذن له في العيدين» [مسلم].
* «كان لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين» [ابن ماجه وحسنه الألباني].
* «كان يُكبِّر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى» [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
* «كان لا يخرج يوم الفطر حتى يُطعم، ولا يُطعم يوم النحر حتى يذبح» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان يأمر بناته ونساءه أن يخرجن في العيدين» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلة يوم الفطر» [متفق عليه].
هديه ( في الأضحية* «كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين، وكان يُسمي ويُكبر» [متفق عليه].
* «كان ينحر أضحيته بالمصلى» [البخاري].
* «كان يذبح أضحيته بيده» [متفق عليه].
دعاؤه ( في الاستسقاء
* «كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت» [صحيح الجامع].
هديه في الجنائز* «كان إذا وضع الميت في لحده قال: باسم الله، وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله (» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا كان مع الجنازة لم يجلس حتى تُوضع في اللحد، أو حتى تُدفن» [النسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي].
هديه ( في الزكاة والصدقة* «كان إذا أتي بطعام سأل عنه: أهديةٌ أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كُلوا ولم يأكل، وإن قيل: هدية، ضرب بيده فأكل معهم» [متفق عليه].
* «كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان» [متفق عليه].
* «كان أجود بالخير من الريح المرسلة» [متفق عليه].
هديه ( في الصيام
* «كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» [أحمد والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس. فقيل له؟ فقال: الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول: أخروهما» [صحيح الجامع].
* «كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء» [أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» [أبو داود وحسنه الألباني].
* «كان إذا أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزَّلت عليكم الملائكة» [أحمد والنسائي وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا دخل قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قيل: لا، قال: إني صائم» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يدرك الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم» [متفق عليه].
* «كان يُقبّل وهو صائم» [متفق عليه].
* «كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها» [مسلم].
* «كان إذا دخل العشر شد مِئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» [متفق عليه].
* «كان إذا كان مُقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل مُعتكفه» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
هديه ( في الحج* «كان إذا أراد أن يُحرم تَطيَّب بأطيب ما يجد» [مسلم].
* «كان إذا كان قبل يوم التروية بيوم خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم» [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
* «كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف» [أحمد والحاكم وصححه الألباني].
* «كان لا يَستلم إلا الحجر والركن اليماني» [صحيح الجامع].
* «كان إذا رمى جمرة العقبة مضى ولم يقف» [البخاري].
* «كان يصلي بمنى ركعتين» [متفق عليه] (أي: يقصر الصلاة الرباعية).
* «كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يُكبِّر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» [متفق عليه].
هديه ( في الجهاد* «كان إذا أراد غزوة ورّى بغيرها؟ [أبو داود والنسائي وصححه الألباني] (ورى بغيرها: أي أظهر غير ما يريد).
* «كان إذا غزا قال: اللهم أنت عضُدي، وأنت نصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أُقاتل» [أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يستودع الجيش قال: أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم» [صحيح الجامع].
* «كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس» [البخاري].
* «كان رايته سوداء ولواؤه أبيض» [صحيح الجامع].
الطب والمرض والرقية* «كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، ويقول: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا اشتكى أحد رأسه قال: اذهب فاحتجم وإذا اشتكى رجله قال: اذهب فاخضبها بالحناء» [الطبراني وحسنه الألباني].
* «كان إذا أتى مريضا أو أُتى به قال: اذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما» [متفق عليه].
* «كان ينفث في الرقية» [ابن ماجه].
* «وإذا مرض أحد من أهله نَفَثَ عليه بالمعوذات» [مسلم].
* «كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال: باسم الله يبريك من داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين» [مسلم].
* «كان إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس، طهور إن شاء الله» [البخاري].
* «كان يأمر أن نسترقي من العين» [مسلم].
* «كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات».
* وقال وهو يعاني سكرات الموت: لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد- يحذر ما صنعوا-» [متفق عليه].
* وكان عامة وصيته حين حضره الموت: الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر بها صدره، ولا يفيض بها لسانه» [ابن ماجه وحسنه البوصيري].
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباع هذا النبي الكريم، وأن يحشرنا في زمرته، ولا يخالف بنا عن هديه وطريقته، إنه خير مسئول، وهو نعم المولى ونعم النصير.
المقدمـة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعامين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد..
فإن نبينا المصطفى ورسولنا المجتبي هو القدوة الطبية والأسوة الحسنة لمن أراد الفوز والهداية والفلاح قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(.
فلا فوز ولا هداية ولا نجاة ولا استقرار ولا طمأنينة إلا باتباع هدي النبي محمد (، والاستضاءة بنور النبوة في كل أمر من الأمور؛ لأنه ( علَّم أمته كل ما يحتاجون إليه في حياتهم وبعد مماتهم، حتى إنه ( بين لهم آداب اللقاء بين الزوجين، وقضاء الحاجة، والنوم والأكل وغير ذلك.
وهذه الورقات جعلناها في بيان شيء من صفاته وأخلاقه وشمائله وآدابه وعبادته (، اقتصرنا في ذلك على ذكر الأحاديث الصحيحة والحسنة دون الضعيفة والموضوعة. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع نبيه والاهتداء بهديه، إنه خير مسئول وهو نعم المولى ونعم النصير.
***
صفات النبي ( الخلقية
1- جسده (:
* «كان أحسن الناس وجها، وأحسنهم خَلْقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير» [البخاري].
* «كان مربوعًا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه» [البخاري].
* «كان ضخم الرأس واليدين والقدمين» [البخاري].
* «كان وجهه مثل الشمس والقمر، وكان مستديرا» [مسلم].
* «كان ربعة من القوم، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط، ولا السبط» [متفق عليه].
(ربعة: معتدل- أزهر: أبيض مشرق -الأمهق: البالغ البياض- آدم: أسود -الجعد القطط: البالغ الجعودة -السبط: المعتدل).
* «كان شديد سواد الشعر، أكحل العينين، أهدب الأشفار، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلِّها، ليس له أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه، فكأنه سبيكة فضة» [البيهقي وحسنه الألباني].
(أكحل العينين: أسود جفونهما خلقة -أهدب الأشفار: طويل الأشفار -الأخمص: باطن القدم).
* «كان إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر» [متفق عليه].
* «كان أبيض مليح الوجه» [مسلم].
2- شعره (:
* « كان شعره دون الجُمَّة، وفوق الوفرة» [الترمذي وصححه الألباني].
(الجمة: ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين-السوفرة: ما جاوز شحمه الأذن).
* «كان شعره يضرب منكبيه» [متفق عيه].
* «كان شبيه نحو عشرين شعرة» [صحيح الجامع].
* «كان كثير شعر اللحية» [مسلم].
* «كان يُصفِّر لحيته بالورس» [متفق عليه].
(الورس: نبات يستعمل في تلوين الملابس).
3- طيبه (:
* «كان يعجبه الريح الطيبة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان لا يرد الطيب» [البخاري].
* «كان يُعرف بريح الطيب إذا أقبل» [ابن سعد وصححه الألباني].
* «كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح» [متفق عليه].
4- كلامه ( وصمته:
* «كان طويل الصمت قليل الضحك» [أحمد وحسنه الألباني].
* «كان لا يضحك إلا تبسُّما» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تُفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم، سلم عليهم ثلاثا» [البخاري].
* «كان كلامه يفهمه كل من سمعه» [أبو داود وحسنه الألباني].
* «كان يحدِّث حديثا لو عده العادُّ لأحصاه» [متفق عليه].
5- صفات أخرى:
* «كان يمشي مشيا يُعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان» [ابن عساكر وحسنه الألباني].
* «كان إذا مشى لم يلتفت» [الحاكم وصححه الألباني].
* «كان يتختم بالفضة» [البخاري].
* «كان يجعل فصه مما يلي كفه» [متفق عليه].
* «كان إذا اعتمَّ سدل عمامته بين كتفيه» [صحيح الجامع].
أخلاقه (
* «كان خلقه القرآن» [مسلم].
1- تواضعه (:
* «كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف» [أبو داود والترمذي وصحح الألباني].
* «كان يردف خلفه، ويضع طعامه على الأرض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار» [صحيح الجامع].
* «كان يُدعى إلى خبز الشعير والإهالة السِنخَة» [أحمد وصححه الألباني].
(الإهالة السنخة: الشحم الرديء).
* «كان لا يُدفع عنه الناس ولا يُضربون عنه» [صحيح الجامع].
* «كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم» [صحيح الجامع].
* «كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويَعتقِل الشاة» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يكره أن يطأ أحد عقبه، ولكن يمين وشمال» [الحاكم وصححه الألباني].
2- رحمته (:
* «كان أرحم الناس بالصبيان والعيال» [مسلم].
* «كان رحيما، وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له»
* «كان يتخلف في المسير، فيزُجي الضعيف ويُردف، ويدعو لهم» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يُصغي للهرة الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته» [صحيح الجامع].
* «كان مما يقول للخادم: ألك حاجة؟» [أحمد وصححه الألباني].
3- زهده (:
* «كان لا يدخر شيئا لغد» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان يُؤتي بالتمر فيه دود فيفتشه، يُخرج السوس منه» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله، لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير» [صحيح الجامع].
* «كان لا يجد من الدَّقَل ما يملا بطنه» [مسلم].
(الدقل: أردا التمر).
4- جوده (:
* «كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت» [صحيح الجامع].
* «كان لا يكاد يُسأل شيئا إلا فعله» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه» [صحيح الجامع].
* «كان لا يمنع شيئا يُسأله» [أحمد وصححه الألباني].
5- أخلاق أخرى:
* «كان أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس» [متفق عليه].
* «كان أبغض الخُلق إليه الكذب» [البيهقي وصححه الألباني].
* «كان إذا اطَّلع على أحد من أهل بيته كذب كذبةً، لم يزل مُعرضا عنه حتى يُحدث توبة» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان تنام عيناه ولا ينام قلبه» [الحاكم وصححه الألباني].
* «كان إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة» [مسلم].
* «كان أشد حياء من العذراء في خدرها» [متفق عليه].
* «كان لا ينتقم لنفسه» [متفق عليه.
[ آدابـه ([/color]
1- الدعاء:
* «كان يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك» [أبو داود والحاكم وصححه الألباني].
* «كان إذا دعا بدأ بنفسه» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه» [صحيح الجامع].
* «كان أكثر دعوة يدعو بها (رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ( [متفق عليه].
* «كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقيل له في ذلك؟ قال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ» [الترمذي وأحمد وصححه الألباني].
* «كان يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء» [متفق عليه]ز
* «كان إذا نزل به همٌّ أو غمٌّ قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» [الترمذي وحسنه الألباني].
* «كان إذا راعه شيء قال: الله الله ربي لا شريك له» [النسائي وصححه الألباني]
* «كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم» [صحيح الجامع].
* «كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع» [البخاري].
2- الذكر والتلاوة:
* «كان يذكر الله تعالى على كل أحيان» [مسلم].
* «كان يُكثر الذكر ويقل اللغو» [النسائي والحاكم وصححه الألباني].
* « كان يعقد التسبيح بيمينه» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث» [صحيح الجامع].
* «كان يُقَطِّعُ قراءته آية آية (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ( ثم يقف (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ( ثم يقف» [صحيح الجامع].
* «كان يمد صوته بالقرآن مدا» [أحمد والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا قرأ من الليل رفع طورًا وخفض طورًا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا قرأ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى( قال: سبحان ربي الأعلى» [أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا مر بآية خوف تعوّذ، وإذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سَبَّح» [مسلم].
* «كان يرفع يديه في دعاء الاستقاء حتى يُرى بَياضُ أبطيه» [متفق عليه].
3- اللباس:
* «كان أحب الثياب إليه الحَِبَرة» [صحيح الجامع].
* «كان أحب الثياب إليه القميص» [صحيح الجامع].
* «كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا استجدَّ ثوبا سماه باسمه، قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صُنع له» [أحمد وأبو داود].
4- السواك:
* «كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك» [مسلم].
* «كان لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تسوَّك» [صحيح الجامع].
* «كان لا يتعارَّ من الليل إلا أجرى السواك على فيه» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك» [متفق عليه].
(يشوص فاه: يدلكه).
* «كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه، فإذا استيقظ بدأ بالسواك» [أحمد وحسنه الألباني].
5- العطاس:
* «كان إذا عطس حمد الله، فيقال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويُصلح بالكم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض بها صوته» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
6- السلام:
* «كان يمر بالصبيان فيُسلم عليهم» [متفق عليه].
* «كان يمر بنساء فيسلم عليهن» [صحيح الجامع].
* «كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه، قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وإذا لقيه أحد أصحابه فتناول يده ناوله إياها، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها، ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه» [ابن سعد وحسنه الألباني].
* «كان لا يصافح النساء في البيعة» [أحمد وحسنه الألباني].
7- النوم:
* «كان ينام أول الليل ويُحيي آخره» [متفق عليه].
* «كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» ثلاث مرات. [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن ينام وهو جُنُبٌ غسل فرجه وتوضأ للصلاة» [متفق عليه].
* «كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: «بسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثَقِّل ميزاني، واجعلني في الندىِّ الأعلى» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: باسمك الله أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» [متفق عليه].
* «كان إذا أوى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي له» [مسلم].
* «كان لا ينام حتى يقرأ (الم تَنْزِيلُ( السجدة. و (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ( [أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا تضورَّ من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار» [النسائي وصححه الألباني].
* «كان لا ينام حتى يقرأ (ببني إسرائيل) و(الزمر)» [أحمد والترمذي وصححه الألباني] (بني إسرائيل: سورة الإسراء).
* «كان إذا أخذ مضجعه قرأ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ( حتى يختمها» [الطبراني وحسنه الألباني].
8- الفأل والطيرة:
* «كان يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة» [ابن ماجه وصححه الألباني] (الطيرة: التشاؤم).
* «كان يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد! يا نجيح! [الترمذي وصححه الألباني].
آداب أخرى:
* «كان إذا جاءه أمرٌ يُسَرُّ به خر َّ ساجدا شُكرا لله تعالى» [أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني].
* «كان إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال» [ابن السني والحاكم وصححه الألباني].
* «كان يغير الاسم القبيح» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم» [صحيح الجامع].
* «كان إذا حلف قال: والذي نفس محمد بيده» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يحلف: لا ومُقلب القلوب» [البخاري].
* «كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعُّله وترجُّله، وفي شأنه كله» [متفق عليه].
* «كان يجعل يمينه لأكله ومشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه وشماله لما سوى ذلك» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان أحب العمل إليه ما دُووِم عليه وإن قَلَّ» [البخاري].
* «كان يقبل الهدية ويُثيب عليها» [البخاري].
* «كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء من وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا اكتحل اكتحل وترا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل: ما بال فلان يقول، ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يعجبه الرؤيا الحسنة» [أحمد والنسائي وصححه الألباني].
السفر* «كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه» [متفق عليه].
* «كان إذا ودَّع رجلا أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول: أستودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك» [صحيح الجمع].
* «كان يستحب أن يُسافر يوم الخميس» [البخاري].
* «كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كَبَّر ثلاثا ثم قال: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل» وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: «آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون» [مسلم].
* «كان إذا نزل منزلا لم يَرتحل حتى يُصلي الظهر» [أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا عرَّس وعليه ليل توسَّد يمينه، وإذا عرَّس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده» [أحمد وابن حبان وصححه الألباني].
(عرس: التعريس هو نزول المسافر أثناء سفره للنوم والراحة).
* «كان يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر» [البخاري].
* «كان إذا قدم من سفر تُلُقِّي بصبيان أهل بيته» [مسلم].
* «كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين» [متفق عليه].
عشرة النساء* «كان لا يطرق أهله ليلا» [متفق عليه].
* «كان لا يُفضِّل بعض أزواجه على بعض في القسم من مُكثه عندهن» [أبو داود].
* «كان يقسم فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك» [أبو داود].
* «كان يتوضأ ثم يقبِّل ويصلي ولا يتوضأ» [صحيح الجامع].
* «كان يباشر نسائه فوق الإزار وهنَّ حيَّض» [مسلم].
* «كان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغُسل واحد» [متفق عليه].
* «كان إذا أراد أن يُباشر امرأة من نسائه وهي حائض أمرها أن تأتزر ثم يُباشرها» [البخاري].
الأطعمة والأشربة* «كان إذا قُرِّب إليه طعام قال: بسم الله، فإذا فرغ قال: اللهم إنك أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها» [مسلم].
* «كان لا يأكلُ مُتكئا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا أكل طعاما لِعق أصابعه الثلاث» [مسلم].
* «كان إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه، وجعل له مَخرجا» [صحيح الجامع].
* «كان إذا شرب تنفس ثلاثا ويقول: هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ» [متفق عليه].
* «كان يشرب ثلاثة أنفاس، يسمي الله في أوله، ويحمد الله في آخره» [ابن السني وصححه الألباني].
* «كان يكره أن يؤخذ من رأس الطعام» [صحيح الجامع].
* «كان يُستعذب له الماء - وفي لفظ: يُستسقى له الماء العذب - من بئر السقيا» [أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يديه ثم يأكل ويشرب» [أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني].
* « كان أحب الشراب إليه الحلو البارد» [صحيح الجامع].
* « كان أحب العَرْق إليه ذراع الشاة» [أحمد وأبو داود] وصححه الألباني] (العرق: العظم بقي عليه بعض اللحم).
* «كان يحب الحلواء والعسل» [متفق عليه].
* « كان يحب الدُّباء» [صححه الألباني] (الدباء: القرع).
* «كان يحب الزبد والتمر» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: يُكسر حرِّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحرِّ هذا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يأكل القثاء بالرطب» [متفق عليه] (القثاء: الخيار).
* «وإذا رفعت مائدته قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد لله الذي كفانا وآوانا، غير مَكْفي ولا مكفور ولا مُودَّع، ولا مُستغنى عنه ربنا» [البخاري].
* «كان له جفنه لها أربع حلق» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان له قصعة يقال لها الغراء، يحملها أربعة رجال» [أبو داود وصححه الألباني].
نزول الوحي* «كان إذا نزل عليه الوحي ثَقُل لذلك، وتحدَّر جبينه عرقا كأنه جُمان، وإن كان في البرد» [متفق عليه].
* «كان إذا أنزل عليه الوحي كرُب لذلك وتبرد وجهه» [مسلم] (تربد: احمر وتغير).
* «كان إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه، ونكس أصحابه رءوسهم، فإذا أقلع عنه رفع رأسه» [مسلم].
حمايته ( لجناب التوحيد* «كان آخر ما تكلم به أنه قال: قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب» [البيهقي وصححه الألباني].
* «قال الإمام ابن القيم في سد النبي ( الذرائع إلى الشرك، أنه ( قال: لا تقولوا ما شاء محمد» [ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني].
* وذم الخطيب الذي قال: «من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن عصاهما فقد غوى» [مسلم].
سدا لذريعة التشريك في المعنى بالتشريك في اللفظ، وحسمًا لمادة الشرك حتى في اللفظ، ولهذا قال للذي قال له: «ما شاء الله وشئت»: «أجعلتني لله ندا»؟ [أحمد وابن ماجه وصححه الألباني].
عبادته (
هديه ( في الطهارة ورفع الحدث* «كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» [متق عليه].
* «كان إذا خرج من الغائط قال: غفرانك» [صحيح الجامع].
* «كان إذا استجمر استجمر وترا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان أحب ما استتر به لحاجته هدفٌ أو حائشٌ نخل» [مسلم] (هدف: كل شيء مرتفع كالجبل وكثيب الرمل- حائش نخل: نخل مجتمع كالحائط).
* «وكان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه» [صحيح الجامع].
هديه ( في الوضوء والغسل* «كان يتوضأ عند كل صلاة» [البخاري].
* «كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه» [صحيح الجامع].
* «وإذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره» [صحيح الجامع].
* «كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء» [أحمد والحاكم وصححه الألباني].
* «كان يتوضأ مرة واحدة، واثنتين اثنتين، وثلاثا ثلاثا، كل ذلك يفعل» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان لا يتوضأ بعد الغسل» [أحمد والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء» [صحيح الجامع].
كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمُدّ» [متفق عليه].
* «كان إذا التقى الختانان اغتسل» [صحيح الجامع].
هديه ( في الأذان* «كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) قال: لا حول ولا قوة إلا بالله» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان له مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى» [مسلم].
هديه ( في الصلاة
* «كان آخر كلام النبي (: الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم» [أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان إذا حزبه أمر صلى» [أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
* «كان إذا اشتد البرد بكّر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة» [البخاري]. (أبرد بالصلاة: أخرها حتى تنكسر حدة الحر).
* «كان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك» [متفق عليه].
* «كان يُصلي على راحلته حيثما توجهت به، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة» [متفق عليه].
* «كان يصلي في نعليه» [متفق عليه].
1- إمامته (:
* «كان أخف الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان أخف الناس صلاة في تمام» [مسلم].
* « ويستغفر للصف المتقدم ثلاثا وللثاني مرة» [صحيح الجامع].
2- قراءته (:
«كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب، وكان يسمعنا الآية، ويُطول في الركعة الأولى ما لا يُطيل في الركعة الثانية، وهكذا في العصر وهكذا في الصبح» [متفق عليه].
* «كان يقرأ في العشاء بـ (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا( ونحوها من السور» [أحمد والترمذي].
* «كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة (الم * تَنْزِيلُ( و (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ( [متفق عليه].
3- ركوعه وسجوده (:
* «كان إذا ركع فرَّج أصابعه، وإذا سجد ضمَّ أصابعه» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا» [صحيح الجامع].
* «كان إذا ركع سوى ظهره، حتى لو صُب عليه الماء لاستقرّ» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان إذا كان راكعا أو ساجدا قال: سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك» [صحيح الجامع].
* «وإذا سجد جافى حتى يُرى بياض إبطيه» [صحيح الجامع].
* «كان إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا» [البخاري].
4- تسليمه (:
* «كان ينصرف من الصلاة عن يمينه» [مسلم].
* «كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، ثم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» [مسلم].
5- تطوعه (:
* «كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن» [البخاري].
* «ولا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة» [البخاري].
* «كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف، فيصلي ركعتين في بيته» [متفق عليه].
* «كان يصلي بين المغرب والعشاء» [صحيح الجامع].
6- صلاة الضحى والليل والوتر:
* «كان إذا صلى الغداة جلس في مُصلاه حتى تطلع الشمس» [مسلم].
* «كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله» [مسلم].
* «كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين» [مسلم].
* «كان إذا تهجد سلم بين كل ركعتين» [مسلم].
* «كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه» [متفق عليه].
* «كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر» [متفق عليه].
* «كان لا يدع قيام الليل، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا» [أبو داود والحاكم].
* «كان إذا نام من الليل أو مرض، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة» [مسلم].
* «كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره» [صحيح الجامع].
* «كان يوتر على البعير» [متفق عليه].
هديه ( في صلاة الجمعة
* «كان إذا صعد المنبر سلم» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، يقول صبَّحكم ومسَّاكم» [مسلم].
* «كان يخطب قائلا، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات، ويذكِّر الناس» [مسلم].
* «كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يخطب بـ (قاف) كل جمعة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كانت صلاته قصدا وخطبته قصدا» [مسلم].
هديه ( في العيد* «كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يخرج إلى العيد ماشيا ويصلي بغير أذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشيا من طريق آخر» [صحيح الجامع].
* «كان يخرج في العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير» [البيهقي في الشعب وحسنه الألباني].
* «ويصلي في العيدين قبل الخطبة ثم يخطب» [متفق عليه].
* «كان يكبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة» [الترمذي وابن ماجه].
* «كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق» [البخاري].
* «كان لا يُؤذن له في العيدين» [مسلم].
* «كان لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين» [ابن ماجه وحسنه الألباني].
* «كان يُكبِّر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى» [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
* «كان لا يخرج يوم الفطر حتى يُطعم، ولا يُطعم يوم النحر حتى يذبح» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان يأمر بناته ونساءه أن يخرجن في العيدين» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلة يوم الفطر» [متفق عليه].
هديه ( في الأضحية* «كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين، وكان يُسمي ويُكبر» [متفق عليه].
* «كان ينحر أضحيته بالمصلى» [البخاري].
* «كان يذبح أضحيته بيده» [متفق عليه].
دعاؤه ( في الاستسقاء
* «كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت» [صحيح الجامع].
هديه في الجنائز* «كان إذا وضع الميت في لحده قال: باسم الله، وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله (» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا كان مع الجنازة لم يجلس حتى تُوضع في اللحد، أو حتى تُدفن» [النسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي].
هديه ( في الزكاة والصدقة* «كان إذا أتي بطعام سأل عنه: أهديةٌ أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كُلوا ولم يأكل، وإن قيل: هدية، ضرب بيده فأكل معهم» [متفق عليه].
* «كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان» [متفق عليه].
* «كان أجود بالخير من الريح المرسلة» [متفق عليه].
هديه ( في الصيام
* «كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» [أحمد والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس. فقيل له؟ فقال: الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول: أخروهما» [صحيح الجامع].
* «كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء» [أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» [أبو داود وحسنه الألباني].
* «كان إذا أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزَّلت عليكم الملائكة» [أحمد والنسائي وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا دخل قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قيل: لا، قال: إني صائم» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يدرك الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم» [متفق عليه].
* «كان يُقبّل وهو صائم» [متفق عليه].
* «كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها» [مسلم].
* «كان إذا دخل العشر شد مِئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» [متفق عليه].
* «كان إذا كان مُقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل مُعتكفه» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
هديه ( في الحج* «كان إذا أراد أن يُحرم تَطيَّب بأطيب ما يجد» [مسلم].
* «كان إذا كان قبل يوم التروية بيوم خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم» [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
* «كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف» [أحمد والحاكم وصححه الألباني].
* «كان لا يَستلم إلا الحجر والركن اليماني» [صحيح الجامع].
* «كان إذا رمى جمرة العقبة مضى ولم يقف» [البخاري].
* «كان يصلي بمنى ركعتين» [متفق عليه] (أي: يقصر الصلاة الرباعية).
* «كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يُكبِّر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» [متفق عليه].
هديه ( في الجهاد* «كان إذا أراد غزوة ورّى بغيرها؟ [أبو داود والنسائي وصححه الألباني] (ورى بغيرها: أي أظهر غير ما يريد).
* «كان إذا غزا قال: اللهم أنت عضُدي، وأنت نصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أُقاتل» [أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يستودع الجيش قال: أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم» [صحيح الجامع].
* «كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس» [البخاري].
* «كان رايته سوداء ولواؤه أبيض» [صحيح الجامع].
الطب والمرض والرقية* «كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، ويقول: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا اشتكى أحد رأسه قال: اذهب فاحتجم وإذا اشتكى رجله قال: اذهب فاخضبها بالحناء» [الطبراني وحسنه الألباني].
* «كان إذا أتى مريضا أو أُتى به قال: اذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما» [متفق عليه].
* «كان ينفث في الرقية» [ابن ماجه].
* «وإذا مرض أحد من أهله نَفَثَ عليه بالمعوذات» [مسلم].
* «كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال: باسم الله يبريك من داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين» [مسلم].
* «كان إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس، طهور إن شاء الله» [البخاري].
* «كان يأمر أن نسترقي من العين» [مسلم].
* «كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات».
* وقال وهو يعاني سكرات الموت: لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد- يحذر ما صنعوا-» [متفق عليه].
* وكان عامة وصيته حين حضره الموت: الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر بها صدره، ولا يفيض بها لسانه» [ابن ماجه وحسنه البوصيري].
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباع هذا النبي الكريم، وأن يحشرنا في زمرته، ولا يخالف بنا عن هديه وطريقته، إنه خير مسئول، وهو نعم المولى ونعم النصير.