جدد مدرب المغرب البلجيكي اريك غيريتس الثلاثاء رغبته في البقاء على رأس الادارة الفنية لاسود الاطلس على الرغم من الخروج المخيب من الدور الاول لنهائيات كأس الامم الافريقية في الغابون وغينيا الاستوائية.
وقال غيريتس عقب المباراة الهامشية التي فاز فيها المغرب على النيجر 1-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة: "لن أهرب ولست خائفا من المواجهة"، مضيفا "سأعود الى المغرب لاخذ يومين من الراحة واللقاء بالمسؤولين عن الاتحاد المحلي قبل التوجه في نهاية الاسبوع الى اوروبا لمواصلة مهامي ومراقبة اداء اللاعبين المحترفين" مشيرا الى ان المسؤولين عن الاتحاد المغربي اتصلوا به دون ان يكشف عن فحوى المحادثات بينهما، واكتفى بالقول "انها امور شخصية".
وتابع "سأعود الى المغرب للوقوف على الوجه الاخر للجمهور والشعب المغربي الذي استقبلني الى حدود الساعة بحفاوة غير مسبوقة. أنا أتفهم ردة فعله وغضبه، الجميع كان يعقد امالا كبيرة على هذا المنتخب في هذه البطولة، لكننا ارتكبنا اخطاء فردية واهدرنا فرصا حقيقية عدة ودفعنا الثمن غاليا".
واردف قائلا "خروجنا كارثي ومخيب للامال، نحن ندرك ذلك جيدا ولكن على الاقل هناك ارتياح كبير بخصوص بعض اللاعبين الذين سيشكلون المستقبل. لا يجب ان ننسى بان اغلب اللاعبين يخوضون العرس القاري للمرة الاولى في مشوارهم الكروي، وأعتقد انهم اليوم اعطوا اشارات واضحة على قدرتهم في استعادة التوازن ومواصلة العمل معا من أجل تحقيق اهداف ومتمنيات الجمهور المغربي ومسؤوليه".
واوضح "اعتقدنا بانه بامكاننا لعب دور مهم في هذه البطولة شرط ان ننجح في فرض اسلوب لعبنا، لكن جميع المنتخبات التي واجهناها تملك لاعبين اقوياء بدنيا خلافا لمجموعتنا وبالتالي كنا مطالبين ببذل جهود مضاعفة لنقول كلمتنا. ملاحظتنا هي اننا لم نكن جاهزين جيدا لهذه البطولة مثلما كنا نعتقد. كما ان بطولة مثل كأس امم افريقيا تحتاج الى قليل من الحظ لتحقيق النجاحات وهو لم يكن بجانبنا".
وتابع "لم أشهد خيبات امل كثيرة في مسيرتي الكروية. كانت هناك واحدة كبيرة عندما خسرنا امام الارجنتين (صفر-2 في نصف نهائي مونديال 1986 سجلهما دييغو ارماندو مارادونا). لكن الارجنتين كانت اقوى منا مرتين، ولا اعتقد بان الغابون وتونس كانتا اقوى منا مرتين. مرة اخرى، خيبة الامل كبيرة لكن اللاعبين اظهروا اليوم علامات تحمسنا لمواصلة العمل معا. نحن الان مثل الملاكم الذي سقط بالضربة القاضية، لكنه عندما يسمع رنين الجرس يستعيد توازنه وينهض لمواصلة النزال".
وبخصوص مباراة الثلاثاء قال غيريتس "كانت مباراة صعبة والفوز كان ضروريا. يحز في نفسي العدد الكبير من الفرص التي اهدرناها، كان بامكاننا الفوز 3-صفر لكن الامر لم يكن كذلك. عموما، ان نقوم بخلق العديد من الفرص فهذه اشارات جيدة وايجابية.
اما مدرب النيجر فقال "مباراة اليوم صعبة التحليل لانه بغض النظر عن الخسارة فان المنتخب المغربي يملك لاعبين جيدين سواء الاساسيين او الاحتياطيين. 3 مباريات في ظرف 7 ايام امر صعب على جميع اللاعبين"، مضيفا "المغرب يستحق الفوز بذلنا كل ما في وسعنا لتفادي الخسارة في حدود امكانياتنا والمجموعة التي نملكها، لكني اجدد مرة اخرى عزائي للمباراة الاولى التي خسرناها امام الغابون لانها عقدت مهمتنا في هذه البطولة".
وتابع "اعتقد اننا بلغنا الهدف الذي جئنا من اجله الى هذه البطولة وهو الظهور بوجه مشرف في اول مشاركة في العرس القاري. انا فخور بقيادة هذا المنتخب ومنحه يوميا النصائح التي بدت لي ضرورية. منتخب النيجر في تطور مستمر وسيخلق مشاكل عدة للمنتخبات الكبيرة في المستقبل".
المصدر : AFP