حيزان رجل مسن من الاسياح وهي قرية تبعد90كم عن مدينة بريدة بالمملكة.. بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته
ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها, فقد خسر القضية أمام أخيه, لرعاية أمه العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس ..
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان, الذي يعيش وحيداً, وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته, لكن حيزان رفض محتجاً بقدرته على رعايتها, وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته ..
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها عشرون كيلوجرام فقط
وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول: هذا عيني.. مشيرة الى حيزان.. وهذا عيني الأخرى.. مشيرة الى أخيه, وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسباً.. وهو أن تعيش مع أسرة الأخ الأصغر فهم الأقدر مادياً على رعايتها, وهذا ما أبكى حيزان .
*******
ما أغلى الدموع التى سكبها حيزان ..
دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ مسناً, وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس ..
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التقاضي فى المحاكم على رعايتها ..
هو درس نادر في البرّ.. في زمن شحّ فيه البر
إبـكِ يا عاق الوالدين لعل يرق قلبك ويحن لأمك .