يقول الباحثون أن المهارات الراقية التي يتمتع بها ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم للأعوام الثلاثة الأخيرة قد تعود إلى قدرته على جمع المزيد من المعلومات من نظرة واحدة وذلك بالمقارنة مع أي لاعب آخر.
البروفيسور نوربرت هاجمان من جامعة كاسل كتب في مقال له في الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي "إننا مهتمون بالآليات الكامنة وراء أداء الخبراء في مجال كرة القدم".
وأضاف "لاعبو كرة القدم يمارسون في ملعب كبير، ويجب أن يركزوا في شيء واحد، أو ينظروا إلى الكثير من اللاعبين في الملعب، و بدورنا نعتقد بأن أفضلهم هو من تكون لديه القدرة على التركيز في اللعبة مع عدد أكبر من اللاعبين في آن واحد".
ولكن ميسي لا يرى فقط أكثر في ملعب كرة القدم. إنه مثل الصياد المُدَرّب، فهو يحصل على معلومات مما يحيط به أكثر من التي يحصل عليها اللاعبون الأقل مهارة. يمكن وصفها على أنها "مدة تركيز أطول" ويعتقد العلماء أن اللاعبين البارعين لديهم موهبة فطرية وهي زيادة في الوعي الحسي – مثل الخرافة المشهورة "الحاسة السادسة".
لقد توصلوا إلى ذلك من خلال وضع لاعبين هواة في مواقف مختلفة في كرة القدم مع تدوين آرائهم في كل موقف على حدة.
ومع ذلك، فإن القدرة على رؤية أكثر في أي موقف ليست فقط نزولاً إلى موهبة فطرية، فالخبرة تلعب دوراً كذلك. يمكن للاعبين الأقل مهارة تحسين فهمهم للعبة عن طريق اكتساب قاعدة أكبر من المعرفة.
وتابع: "اللاعبون الأقل مهارة عليهم تعلم هيكلية اللعبة .. أنماط من الحركات و أشياء أخرى. يتعين عليهم بناء قاعدة معرفية تساعدهم على التوصّل إلى المعلومات ذات الصلة بالوضع الراهن الذي يكون فيه هؤلاء اللاعبون".
ربما يكون هذا هو السبب وراء تفضيل بعض المدربين الاعتماد على بعض اللاعبين المتقدمين في السن، حتى لو كانوا يعانون من انخفاض في لياقتهم البدنية.
ويمكن للاعب كرة القدم الجمع بين الأمرين الأكثر فعالية وهما: قاعدة معرفية واسعة مع "مدة تركيز أطول" وهو ما لا يمتلكه سوى عدد قليل من اللاعبين الذين يقدمون لنا عروضاً خلابة.
واختتم: "إذا كان أفضل لاعب كرة قدم يعرف مسبقاً ما الذي سيحدث بعد ذلك، فإنه سوف يعرف أين سيوجه انتباهه. لاعبون مثل ميسي رائعون في عملية صنع القرار. لديهم قدرات الترقب التي تساعدهم على حل المشاكل المعقدة بأفضل طريقة ممكنة".
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية
تحيـــــــاتي